٨ - وفي حديث زيد بن أرقم - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أما بعد، ألا أيها الناس إنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين: أولهما كتاب الله، فيه الهدى والنور، [هو حبل الله المتين من اتّبعه كان على الهدى، ومن تركه كان على الضلالة] فخذوا بكتاب الله، واستمسكوا به))، فحثَّ على كتاب الله، ورغَّب فيه (٢).
٩ - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:((يكون في آخر الزمان دجّالون كذّابون، يأتونكم من الأحاديث بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم، فإياكم وإياهم، لا يُضلّونكم ولا يفتنونكم)) (٣).
ثالثاً: من أقوال الصحابة - رضي الله عنهم - في البدع:
١ - ذكر ابن سعد رحمه الله بإسناده أن أبا بكر - رضي الله عنه - قال:((أيها الناس إنما أنا متّبع، ولست بمبتدع، فإن أحسنت فأعينوني، وإن زغت فقوِّموني)) (٤).
٢ - وقال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: ((إيّاكم وأصحاب الرأي؛ فإنهم أعداء السنن أعيتهم الأحاديث أن يحفظوها، فقالوا بالرأي، فضلُّوا
(١) شرح النووي على صحيح مسلم، ١٢/ ٤٧٩. (٢) مسلم، كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -، ٤/ ١٨٧٣، برقم ٢٤٠٨. (٣) مسلم، في المقدمة، باب النهي عن الرواية عن الضعفاء والاحتياط في تحملها، ١/ ١٢، برقم ٦، ٧، وابن وضاح في ما جاء في البدع، ص ٦٧، برقم ٦٥. (٤) الطبقات الكبرى، ٣/ ١٣٦.