وفي رواية عنه -رضي الله عنه- قال:(كنا في رمضان على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من شاء صام، ومن شاء أفطر فافتدى بطعام مسكين، حتى أنزلت هذه الآية:{فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ}[سورة البقرة: ١٨٥] (١).
ثالثاً: عن ابن عمر-رضي الله عنهما-أنه قرأ {فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ}[سورة البقرة: ١٨٤]، قال: هي منسوخة (٢).
وفي رواية عنه -رضي الله عنه- قال: نسخت هذه الآية-يعني:{وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} - التي بعدها:{فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}(٣).
رابعاً: عن ابن عباس -رضي الله عنه- في قول الله عز وجل:{وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا}[البقرة: ١٨٤]، قال: (كان
(١) أخرجه مسلم في صحيحه ٤/ ٤٧٥، كتاب الصيام، باب بيان نسخ قوله تعالى: {وعلى الذين يطيقونه فدية}، ح (١١٤٥) (١٥٠). (٢) أخرجه البخاري في صحيحه ص ٩٢٩، كتاب التفسير، باب {فمن شهد منكم الشهر فليصمه}، ح (٤٥٠٦). (٣) أخرجه ابن جرير في جامع البيان ١/ ٨٩٩.