حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابنِ أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ قولَه: ﴿فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً﴾. قال: قد اقْتَرَب (١).
حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾: لِما عايَنَت مِن عذابِ اللَّهِ.
حدَّثنا ابنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا ابنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ: ﴿فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً﴾. قال: لما رأَوْا عذابَ اللَّهِ زُلْفةً. يقولُ: سِيئَتْ وجوهُهم حينَ عايَنوا من عذابِ اللَّهِ وخِزْيهِ ما عايَنوا (٢).
حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ في قولِه: ﴿فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً﴾. قيل: الزُّلفةُ حاضرٌ، قد حضَرهم عذابُ اللَّهِ ﷿(٣).
﴿وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ﴾. يقولُ: وقال اللَّهُ لهم: هذا العذابُ الذي كنتم به تَدْعُون ربَّكم أَنْ يُعَجِّلَه لكم.
وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ في قولِه: ﴿وَقِيلَ
(١) تفسير مجاهد ص ٦٦٧، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٢٤٩ إلى عبد بن حميد وابن المنذر. (٢) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٣٠٦ عن معمر به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٢٤٩ إلى عبد بن حميد وابن المنذر. (٣) ذكره أبو حيان في البحر المحيط ٨/ ٣٠٣.