الثالث: أنْ لا يتركَ المتتبعُ للرخصِ العزائمَ رأسًا.
وهذا قولُ العطارِ (٣).
الاتجاه الخامس: ضابطُ جوازِ تتبعِ الرخصِ: أنْ لا يترتب على تتبعها تلفيقُ حقيقةٍ لا يقولُ بها كلٌّ مِن المذهبين.
وهذا قولُ علويّ السقاف (٤)، ومحمد مخلوف (٥)، والدكتور بدران أبو
(١) انظر: التقرير والتحبير (٣/ ٣٥٢). (٢) انظر: المصفى في أصول الفقه (ص/ ٨٣٦). (٣) انظر: حاشية العطار على شرح المحلي على جمع الجوامع (٢/ ٤٤٢). والعطار هو: حسن بن محمد بن محمود العطار، أبو السعادات، ولد بالقاهرة سنة ١١٩٠ هـ وقيل: ١١٨٠ هـ عالم مصري من أصل مغربي، أخذ العلم عن كبار علماء الأزهر، وأصبح من كبار علماء الشافعية في وقته، وولي مشيخة الأزهر سنة ١٢٤٦ هـ له مشاركة في عدد من العلوم، كان شاعرًا وأديبًا، وممن يحسن عمل المزاول الليلية والنهارية، أقام زمنًا في دمشق، ثم عاد إِلى مصر، وكان محمد علي الخديوي يكرمه ويجله، من مؤلفاته: حاشية على شرح المحلي على جمع الجوامع، وحاشية على شرح المقولات، وكيفية العمل بالاسطرلاب، توفي بالقاهرة سنة ١٢٥٠ هـ وقيل: في حدود ١٢٣٥ هـ. انظر ترجمته في: حلية البشر للبيطار (١/ ٤٨٩)، والأعلام للزركلي (٢/ ٢٢٠)، ومعجم المؤلفين لكحالة (١/ ٥٨٧). (٤) انظر: الفوائد المكية (ص/ ٨٥)، ومختصرها (ص/ ٣٩). (٥) انظر: بلوغ السول (ص/ ١٠٥).