يُقال: رَوّيتُه الشِّعْرَ تَرْوِيةً، أي: حملتُه على رِوايَتِه (١)، وروَّى فلانٌ فلانًا شعرًا، إذا رواه له حتى حَفِظَه؛ ليرويه عنه (٢)، ويقال: فلانٌ راويةٌ للحديثِ أو للشِّعرِ، أي: راوٍ، والهاءُ للمبالغةِ (٣).
والرَّاويةُ: المزادةُ فيها الماء، ويُسمّى البعيرُ والبغلُ والحمارُ الذي يُستقى عليه راوية (٤)، والراويةُ: الرجلُ المستقي لأهلِه (٥).
[ثانيًا: التعريف الاصطلاحي للرواية]
يأتي مصطلح:(الرواية) في وصفِ المذهبِ مطلقًا، ومقيّدًا بقولهم: روايةٌ مخرَّجةٌ، وسوف أبيّن معناهما في الآتي:
أولًا: الروايةُ المطلقةُ غيرُ المقيدةِ:
وَرَدَ مصطلح:(الرواية) مطلقًا غير مقيّدٍ عند الفقهاء، واستعملوه مفردًا، ومثنى، ومجموعًا (٦)، وإليك بيان معناه عندهم:
أولًا: الرواية عند الحنفية:
لم أقفْ على تعريفٍ محدّدٍ لمصطلح:(الرواية) عند الحنفيةِ - فيما رجعتُ إليه مِنْ مصادرهم - وقد وَرَدَت (الروايةُ) في تضاعيف مؤلفاتهم، ويظهرُ أنَّ معناها عندهم: القولُ المنقولُ عن أئمتِهم (٧).