والجمع بين الصلاتين دونَ عذرٍ (١)، والقولِ ببدعيةِ صلاةِ الضحى (٢)، وغير هذه الأقوال، الأمر الذي يجعلُ المتمذهبَ بها مُتَلَبِّسًا بالمخالفاتِ والبدعِ العملية لا يكادُ ينفكُّ عنها.
الحادي عشر: تعتبرُ هذه المذاهب مذاهب أهلِ الأهواءِ، وقد حذَّر العلماءُ مِنْ مجالسةِ أهلِ الأهواءِ ومخالطتهم ومناكحتهم (٣)، فكيف بالتمذهبِ بمذاهبِهم؟ !
لهذه الأمور رجحتُ ما سبق، وهو منعُ التمذهبِ بالمذاهب الفقهية للفرقِ المبتدعةِ.
* * *
= الشيعة له (٢/ ٩٧٧ - ٩٩٥)، ومع الاثني عشرية في الأصول والفروع للدكتور علي السالوس (١/ ٣٢٠)، وموقف الأئمة الأربعة وأعلام مذهبهم من الرافضة للدكتور عبد الرزاق عبد المجيد (١/ ١٠٧ وما بعدها). (١) انظر: الخلاف لمحمد الطوسي (١/ ٥٨٨) - بواسطة: التقريب بين أهل السنة والشيعة للدكتور أحمد علي (ص/ ٥٣٣) - ومنهاج السنة النبوية (١/ ٣٧). (٢) انظر: الصراط المستقيم للبياضي (٣/ ١٨٥)، بواسطة: موقف الأئمة الأربعة وأعلام مذهبهم من الرافضة للدكتور عبد الرزاق عبد المجيد (٢/ ٧٣١). (٣) للاطلاع على نصوص السلف في التحذير من مخالطة أهل الأهواء، انظر: الشريعة للآجري (٥/ ٢٥٤٠ وما بعدها)، والإبانة لابن بطة (كتاب الإيمان)، (٢/ ٤٧٣ وما بعدها)، وشرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي (١/ ١٢٨ وما بعدها)، وموقف أهل السنة والجماعة من أهل الأهواء للدكتور إبراهيم الرحيلي (١/ ٣٧٣ - ٣٨٦)، و (٢/ ٥٢٩ - ٥٦٣)، وموقف الأئمة الأربعة وأعلام مذهبهم من الرافضة للدكتور عبد الرزاق عبد المجيد (١/ ٣٩٨ - ٤٣٨).