الأمر الثالث: جَعَلَ مِنْ حقيقةِ التمذهبِ أنَّ المتمذهبَ لا يقلِّدُ غيرَ مذهبِه، وهذا وإِنْ كان مِنْ أحكامِ التمذهب - فالأَولى عدمُ ذكرِه في التعريفِ - إِلَّا أنَّه قد ينازَعُ فيه، مِنْ جهةِ أن الخَروجَ عن المذهبِ في بعضِ المسائلِ لا ينافي التمذهبَ.
التعريف السادس عشر: اتِّباعُ إِمامٍ مِن الأئمةِ المجتهدين.
وهذا تعريفُ الدكتور عبد الرَّحمن الجبرين (٢).
ويَرِدُ على التعريف عدةُ أمورٍ، منها:
الأمر الأول: لم يُحددْ في التعريفِ درجةَ الاتباع، أهي في كل المسائل، أم في أغلبِها؟
(١) انظر: التمذهب الفقهي بين الغالين فيه والجافين عنه (ص/ ٢). (٢) انظر: التمذهب دراسة تأصيلية واقعية، مجلة البحوث الإِسلامية، العدد: ٨٦ (ص/ ١٥٠).