المغيرة (١)، عن حُميد بن هِلال قال: لما وُلِّيَ أبو بكر، قال أصحاب رسول الله ﷺ(٢): "افرضوا لخليفة رسول الله ﷺ(٣) ما يُغْنِيْهِ (٤) ". قالوا:"نعم، بُرْدَاهُ (٥) إذا أَخْلَقَهُما وَضَعُهما، وأخذ مثلهما، وظهره إذا سافرَ، ونفقته على أهلهما كان يُنْفِقُ قبل أن يُسْتَخْلَفَ". فقال أبو بكر:"رَضَيْت"(٦). يُعَضِّدُ كل منهما الآخر.
وقال محمد بن سَعد: "حدثنا (٧) أحمد بن عبد الله (٨) - (مؤذن أبي (٩) بكر بن عيَّاش) (١٠) -[أخبرنا أبو بكر بن عيَّاش](١١)، عن عَمرو بن مَيْمُون (١٢)،
(١) هو: أبو سَعيد سُليمان بن المُغيرة القَيْسي، مولاهم، البَصْريُّ، الحافِظ، المُحدِّث، مات عام ١٦٥ هـ. الطبقات الكبرى لابن سَعد (٧/ ٢٠٦)، تهذيب الكمال للمزّي (٣/ ٢٩٩). (٢) زادت في الأصل، غير موجودة في الطبقات الكبرى لابن سَعد (٣/ ١٣٧). (٣) زادت في الأصل، غير موجودة في الطبقات الكبرى لابن سَعد (٣/ ١٣٧). (٤) في الأصل: (يعينه)، وهو تصحيف والصواب ما أثبتُّه من الطبقات الكبرى لابن سَعد (٣/ ١٣٧). (٥) في الأصل: (براده)، وهو تصحيف والصواب ما أثبتُّه من الطبقات الكبرى لابن سَعد (٣/ ١٣٧). (٦) أخرجه محمد بن سَعد في الطبقات الكبرى - واللفظ له - ومن بني تيم بن مرة بن كعب: أبو بكر الصديق، ذكر بيعة أبي بكر (٣/ ١٣٧)، وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق، عبد الله بن عُثمان بن قحافة أبو بكر (٣٢/ ٢١٢) به، ورجال إسناده ثقات غير أنّ حميد بن هلال التَّابِعيُّ الثقة، لم يسمع من أبي بكر الصديق ﵁؛ فقد مات حميد بن هلال في ولاية خالد بن عبد الله على العراق (وكانت ولايته من عام ٧١ هـ - عام ٨٩ هـ)، وقيل: بقي إلى قريب عام ١٢٠ هـ. تهذيب الكمال للمزّي (٢/ ٣١١ - ٣١٢)، الكامل في التاريخ لابن الأثير (٤/ ٢٧ - ١٩٣)، سير أعلام النبلاء للذهبي (٢/ ٦٩ - ٧٠) ميزان الاعتدال للذهبي (١/ ٦١٦). (٧) كذا في الأصل، وفي الطبقات الكبرى لابن سَعد (٣/ ١٣٨): (أخبرنا). (٨) زادت - هنا - في الطبقات الكبرى لابن سَعد (٣/ ١٣٨): (بن يونس). (٩) في الأصل: (أبو)، وهو خطأ نحوي، والصواب ما أثبتُّه. (١٠) ما بين قوسين زيادة في الأصل، غير موجودة في الطبقات الكبرى لابن سَعد (٣/ ١٣٨). (١١) ما بين معقوفين سقط في الأصل، وأثبتُّه من الطبقات الكبرى لابن سَعد (٣/ ١٣٨). (١٢) هو: أبو عبد الله، وقيل: أبو عبد الرَّحْمن عَمرو بن ميمون بن مِهْران الجَزري، الرَّقيّ، التَّابِعيُّ، المُحدِّث، المؤدب، سكن الرَّقة، مات عام ١٤٥ هـ، وقيل: في عام ١٤٨ هـ. تهذيب الكمال للمزّي (٥/ ٤٦٧)، سير أعلام النبلاء للذهبي (٢/ ٢٩٠).