يربوع (١)، فإنه ليس بمتصل، إنما رواه سَعيد - هذا - عن جُبَيْر بن الحُوَيْرِث (٢)، عن أبي بكر. ثم إنَّ الواقِدي ليس محلًا للروايةِ، وهذا من أنكر ما رَوَى" (٣).
قلت: "قد تقدَّم له مُتابِعٌ في رواية الطَّبراني (٤)، والله أعلم".
[حديث آخر]
[٣٠] قال الحافِظ أبو الحسَن الدَّارقُطني في كتاب العلل: "رواه (٥) أبو بكر بن أبي أُوَيْس (٦)، عن سُليمان بن بِلال، عن شَرِيْك بن أبي نَمر (٧)، عن عيسى بن طلحة (٨)، عن عُمر، عن أبي بكر (﵄)(٩): أنه قبَّل الحجَر، وقال:"لولا أَنِّي رأيت رسول الله ﷺ يُقبِّلُك ما قبَّلتُك"(١٠).
(١) (سَعيد بن عبد الرَّحْمن بن يربوع: وَهْم). الإصابة لابن حجر (٢/ ١١٩٢ - ١١٩٣). (٢) هو: جُبَيْر بن الحُوَيْرِث بن نقيد القُرشيّ، الصَّحابيُّ، أدرك النَّبي ﷺ، له رؤية بلا رواية، شهد يوم اليرموك. تاريخ دمشق لابن عساكر (١١/ ٢٦)، تهذيب الكمال للمزّي (١/ ٣٤٥)، سير أعلام النبلاء للذهبي (١/ ١١١٦). (٣) لم أقف على هذه العبارة لعلي بن المديني في المصادر التي بين يدي. (٤) سبق تخريج الحديث (ص: ٢٩١ - ٢٩٢). (٥) كذا في الأصل، وفي العلل للدَّارقُطني (حديث رقم ٥) (١/ ١٠): (فرواه). (٦) أبو بكر بن أبي أُوَيْس هو: أبو بكر عبد الحميد بن عبد الله بن عبد الله بن أبي أُوَيْس الأَصْبَحِيُّ المَدَنِيُّ، الأَعْشَى، المحدّث، حليف بني تَيْم، مات ببغداد عام ٢٠٢ هـ. تهذيب الكمال للمزي (٤/ ٣٥٣)، تهذيب التهذيب لابن حجر (٥/ ٢٩). (٧) هو: أبو عبد الله شَرِيْك بن أبي نَمر القُرشيّ، المَدَنيُّ، التَّابِعيُّ، المُحدِّث، قيل: مات قبل ١٤٠ هـ، وقيل: بعدها. تهذيب الكمال للمزّي (٣/ ٣٨٣)، سير أعلام النبلاء للذهبي (٢/ ٢١٥). هو: أبو عبد الله شَرِيْك بن أبي نَمر القُرشيّ، المَدَنيُّ، التَّابِعيُّ، المُحدِّث، قيل: مات قبل ١٤٠ هـ، وقيل: بعدها. تهذيب الكمال للمزّي (٣/ ٣٨٣)، سير أعلام النبلاء للذهبي (٢/ ٢١٥). (٨) هو: أبو محمد عيسى بن طلحة بن عُبيد الله القُرَشيّ، التَّيْميّ، المَدَنيُّ، المُحدِّث، من حُلَمَاء قُرَيش وعُقلائهم، مات عام ١٠٠ هـ. التاريخ الكبير للبخاري (٦/ ١٩١)، تهذيب الكمال للمزّي (٥/ ٥٤٨). (٩) ما بين قوسين زيادة في الأصل، غير موجودة في العلل للدارقطني (حديث رقم ٥) (١/ ١٠). (١٠) أخرجه الدارقطني في العلل (حديث رقم ٥) (١/ ١٠)، وقال: "وخالفه خالد بن مَخْلَد =