قال الإمام أحمد:"حدثنا إسماعيل بن إبراهيم (١)، عن يونس (٢)، عن الحسَن (٣): أنَّ أبا بكر خَطَبَ الناس، فقال: "قال رسول الله ﷺ: (أيها النَّاس! إنّ النَّاس لم يُعْطُوا في الدُّنيا خيرًا من اليَقينِ العافية (٤)، فَاسْأَلوهما (٥) الله ﷿" (٦). هذا منقطع، فإنَّ الحسَن لم يُدرك أيام أبا بكر الله ﵁(٧).
[الطريق العاشرة]
قال أبو يَعْلى: "حدثنا إسحاق بن إسماعيل (٨)، حدثنا وَكِيع (٩)، عن
= هذا الوجه بهذا الإسناد، وقد روى سهل بن سَعد عن أبي بكر حديثًا موقوفًا". انظر: مُسند البزَّار، مُسند أبي بكر الصديق (حديث رقم ٣٢) (١/ ٩٠ - ٩١)، حيث كلام البزَّار. (١) هو: إسماعيل ابن عليّة. (٢) هو: يونس بن عبيد. (٣) هو: الحسن بن أبي الحسَن البَصْريُّ. (٤) كذا في الأصل، وفي مُسند أحمد بن حنبل، مُسند أبي بكر الصديق (حديث رقم ٣٨) (١/ ٨٦): (المعافاة). (٥) كذا في الأصل، وفي مُسند أحمد بن حنبل (حديث رقم ٣٨) (١/ ٨٦): (فسلوهما). (٦) أخرجه أحمد بن حنبل في مُسنده -واللفظ له- مُسند أبي بكر الصديق (حديث رقم ٣٨) (١/ ٨٦)، وفي إسناده الحسَن البَصْرِيُّ، التَّابِعيُّ الثقة، لم يدرك أبا بكر الصديق؛ فقد وُلِدَ لسنتين بقيتا من خلافة عُمر بن الخطاب ﵁، وقال ابن أبي حاتم: "رواية الحسَن عن أبي بكر الصديق ﵁: مُرسل". المراسيل لابن أبي حاتم (ص: ٣٦)، تهذيب الكمال للمزّي (٢/ ١١٤)، سير أعلام النبلاء للذهبي (١/ ١٣٦٥). (٧) الحسَن بن أبي الحسَن: وُلِدَ لسنتين بقيتا من خلافة عُمر بن الخطاب، فلم يدرك أبي بكر الصديق ولا عُمر بن الخطاب ﵄. تهذيب الكمال للمزّي (٢/ ١١٤)، سير أعلام النبلاء للذهبي (١/ ١٣٦٥). (٨) هو: أبو يعقوب إسحاق بن إسماعيل الطَالَقاني، المُحدِّث المعروف باليتيم، سكن بغداد، مات عام ٢٣٠ هـ. تهذيب الكمال للمزّي (١/ ١٨٣)، إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي (٢/ ٨٢). (٩) هو: وكيع بن الجراح.