فيه انقطاع (١)، وقد روى ابن أبي مليكة (٢)، عن أبي بكر مثل ما تَقدَّم في أول التفسير (٣)، وقد رُوِيَ عن عُمر بن الخطاب ﵁ في هذه الآية شيء من هذا، وسيأتي (٤).
[ومن تفسير سورة الفجر](٥)
[حديث يذكر عند قوله تعالى: ﴿يَاأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ﴾ (٦)
[١١٧] قال محمد بن أحمد بن نصر (٧): حدثنا يزيد بن مَوْهب (٨)(٩)، حدثنا
= وأخرجه البزار في مُسنده، مُسند عائشة (حديث رقم ٢٥٧) (١٨/ ٢٣٦) من طريق مجاهد عن عائشة بنحوه، وفي إسناد أبي عبيد: إبراهيم التيميّ التَّابِعيُّ الثقة، لم يسمع من أبي بكر الصديق ﵁، وقد روى عن عائشة وحفصة ﵄ مُرسلًا أيضًا، وقال عنه الذهبي: "ولم يصحّ له سماعًا من صحابيّ"، وقال أيضًا: "إذا أرسل عن ابن مسعود وغيره فليس ذلك بحجّة". تهذيب الكمال للمزّي (١/ ١٤٤)، ميزان الاعتدال للذهبي (١/ ٧٤ - ٧٥). (١) الحديث منقطع بين إبراهيم التيمي وأبا بكر الصديق ﵁؛ لم يسمعه منه، قال عنه الذهبي: "ولم يصحّ له سماعًا من صحابيّ"، وقال أيضًا: "إذا أرسل عن ابن مسعود وغيره فليس ذلك بحجّة". تهذيب الكمال للمزّي (١/ ١٤٤)، ميزان الاعتدال للذهبي (١/ ٧٥)، تفسير ابن كثير (٨/ ٦٣٠). (٢) هو: عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة. (٣) انظر: المسند (ص: ٤٨٥ - ٤٨٦). (٤) لم أقف على هذا الرواية في (مُسند الإمام أبي بكر الصديق) في صفحاته اللاحقة، ووجدته في تفسير ابن كَثير (٨/ ٦٣٠ - ٦٣١). (٥) ما بين معقوفين أثبته تساوقًا مع منهج المؤلف في ترتيب كتابه. (٦) ما بين معقوفين أثبته تساوُقًا مع منهج المؤلف في ترتيب كتابه. (٧) هو: أبو جَعْفر محمد بن أحمد بن نَصْر التِّرمذي، الإمام، العلامة، الفقيه، المُحدِّث، شيخ الشَّافِعيُّة بالعراق في وقته، مات عام ٢٩٥ هـ. تاريخ بغداد للخطيب البَغْداديُّ (١/ ٢٨٦)، سير أعلام النبلاء للذهبي (٣/ ٤٣٢). (٨) في الأصل: (وهب)، وهو تصحيف، والصواب ما أثبتُّه من تهذيب الكمال للمزي (٨/ ١٢١). (٩) هو: أبو خالد يزيد بن خالد بن يزيد بن عبد الله بن موهب الهَمْداني، الرَّمْلي، المُحدّث، مات عام ٢٣٢ هـ، وقيل: عام ٢٣٣ هـ. التاريخ الكبير للبخاري (٨/ ٢١١) تهذيب الكمال للمزي (٨/ ١٢١).