فتنة تكون بعدها رِدَّة" (١). إسنادٌ حسَنٌ، لا بأس به، وله شَواهِد (٢)، وسنذكر - إن شاء الله تعالى - حديث السَّقيفة بِطُولِهِ في كتاب الإمامة في مسند الفاروق (٣).
[حديث آخر]
[٧٠] قال أحمد: "حدثنا هاشِم بن القاسِم (٤)، حدثنا عيسى يعني: ابن المُسيب (٥)، عن قيس بن [أبي](٦) حازِم قال: إني لجالسٌ عند أبي بكر الصديق ﵁، خليفة رسول الله ﷺ بعد وفاةِ رسولِ الله ﷺ بشهر، فذكر قِصَّةً، فَنُودِيَ في الناس:"إنَّ الصَّلاة جامعةٌ". وهي (٧) أول صلاةٍ في المُسلمين نُوْدِيَ بها: "إنَّ الصَّلاة جامعة". فاجتمع الناس فصَعَدَ المنبرَ - شيئًا صُنِعَ له كان يخطبُ عليه - وهي أوّل خُطبةٍ خطَبها (٨) في الإسلام، قال: فحَمد الله وأثنى
(١) أخرجه أحمد بن حنبل في مسنده - واللفظ له - مسند أبي بكر الصديق (حديث رقم ٤٢) (١/ ٨٧)، وفي إسناده شيخ أحمد بن حنبل: عليّ بن عياش التَّابِعيُّ، وثقه النَّسائي والعجليّ، والدارقطني، وذكر الحديث الهيثمي في مجمع الزوائد، كتاب الخلافة، باب (الخلفاء الأربعة) (٥/ ٢٠٣) به، وقال: "رواه أحمد عن شيخه عليّ بن عياش، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات". انتهى. (٢) له شاهد، انظر: المسند (ص: ٣٢١). (٣) مسند الفاروق لابن كَثير، الإمامة (حديث رقم ٧٣٢) (٢/ ٤٠٤ - ٤٠٩)، (حديث رقم ٧٣٣) (٢/ ٤١٠ - ٤١٥). (٤) هو: أبو النَّضَر هاشِم بن القاسِم الكِناني، اللَّيْثيّ، التَّميميّ. (٥) عيسى بن المُسَيب هو: عيسى بن المُسَيَّب البَجْلي، الكُوفِيُّ، المُحدِّث، قاضي الكوفة، وخُراسان، ضعيف، مات في خلافة أبي جَعْفر المنصور (وكانت خلافته ما بين عام ١٣٦ هـ - ١٥٨ هـ). الطبقات الكبرى لابن سَعد (٦/ ٣٣٤)، الكامل في التاريخ لابن الأثير (٤/ ٦١٥) (٥/ ٩٥ - ٩٦)، لسان الميزان لابن حجر (٤/ ٤٧٣)، ميزان الاعتدال للذهبي (٣/ ٣٢٣). (٦) ما بين معقوفين سقط في الأصل، وأثبتُّه من مسند أحمد بن حنبل، مسند أبي بكر الصديق (حديث رقم ٨٠) (١/ ٩٩). (٧) في الأصل: (هو)، والصواب ما أثبتُّه من مسند أحمد بن حنبل (حديث رقم ٨٠) (١/ ٩٩). (٨) في الأصل: (خطب)، والصواب ما أثبتُّه من مسند أحمد بن حنبل، مسند أبي بكر الصديق (حديث رقم ٨٠) (١/ ٩٩).