أنس بن النضر بن ضمضم-بفتح الضادين المعجمتين بينهما ميم ساكنة-ابن زيد بن حرام -بالراء-الأنصاري النجاري ابن عدي بن النجار، عم أنس بن مالك خادم رسول الله صلّى الله عليه وسلم.
غاب عن بدر، فقال: يا رسول الله؛ غبت عن أول قتال قاتلت فيه المشركين، والله لئن أشهدني الله قتال المشركين .. ليرين الله ما أصنع.
فلما كان يوم أحد، وانكشف المسلمون .. قال: اللهم؛ إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء، وأبرأ إليك مما جاء به هؤلاء، يعني: المشركين، ثم تقدم بسيفه، فاستقبله سعد بن معاذ، فقال: أي سعد؛ هذه الجنة، ورب أنس؛ أجد ريحها دون أحد، فقاتل حتى قتل (٢).
قال أنس: فوجدنا فيه بضعا وثمانين ما بين ضربة بسيف، أو طعنة برمح، أو رمية بسهم، قال أنس: كنا نرى هذه الآية نزلت فيه وفي أشباهه: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ.}
وثبت في «الصحيح»: أنه صلّى الله عليه وسلم قال في حقه: «إن من عباد الله من لو أقسم على الله .. لأبره»(٣) رضي الله عنه.
٥٧ - [قيس بن مخلّد](٤)
قيس بن مخلد الأنصاري النجاري، من بني مازن بن النجار.
استشهد بأحد، ذكره ابن هشام تبعا لابن إسحاق (٥)، رضي الله عنه.
(١) «سيرة ابن هشام» (٣/ ١٢٤)، و «طبقات ابن سعد» (٤/ ٣٢٨)، و «الاستيعاب» (ص ٥٣)، و «الأنساب» (٥/ ٤٦٠)، و «أسد الغابة» (١/ ١٥٥)، و «تاريخ الإسلام» (٢/ ٢٠٢)، و «الإصابة» (١/ ٨٦). (٢) أخرجه البخاري (٢٨٠٦)، ومسلم (١٩٠٣). (٣) أخرجه البخاري (٢٧٠٣). (٤) «سيرة ابن هشام» (٣/ ١٢٥)، و «طبقات ابن سعد» (٣/ ٤٨١)، و «الاستيعاب» (ص ٦٠٧)، و «أسد الغابة» (٤/ ٤٤٥)، و «تاريخ الإسلام» (٢/ ٢٠٢)، و «الإصابة» (٣/ ٢٤٩). (٥) انظر «سيرة ابن هشام» (٣/ ١٢٥).