السائب بن يزيد بن سعيد بن ثمامة الكندي، ويقال: الأسدي، وقيل غير ذلك، وقيل: إنه صحابي، وله حلف في عبد شمس من قريش.
وولد السائب المذكور سنة ثلاث من الهجرة، وقال: أذكر أني خرجت مع الغلمان إلى ثنية الوداع لنلتقي رسول الله صلّى الله عليه وسلم مقدمه من تبوك.
وقال: حج بن أبي مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم وأنا ابن سبع سنين.
وقال: ذهبت بي خالتي إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم وقالت: يا رسول الله؛ إن ابن أختي وجع، فمسح رأسي ودعا لي بالبركة، وتوضأ فشربت من وضوئه، ثم قمت خلف ظهره، فنظرت خاتمه بين كتفيه مثل زرّ الحجلة؛ يعني: الخيمة.
وتوفي بالمدينة سنة إحدى وتسعين، وقيل: أربع وتسعين، وصححه النووي في «التهذيب»؛ تمسكا بما في «الصحيحين» عن الجعيد بن عبد الرحمن قال: رأيت السائب بن يزيد سنة أربع وتسعين جلدا معتدلا، فقال: قد علمت ما متعت به سمعي وبصري إلا بدعاء رسول الله صلّى الله عليه وسلم (٢).
٤٥٧ - [مالك بن أوس](٣)
مالك بن أوس بن الحدثان بن الحارث بن عوف بن ربيعة النصري-بالنون-المدني أبو سعد، ويقال: أبو سعيد التابعي.
ركب الخيل في الجاهلية، وأدرك زمن النبي صلّى الله عليه وسلم ولم يره، وقيل: إنه رأى أبا بكر الصديق.
(١) «طبقات ابن سعد» (٦/ ٥٥٢)، و «الاستيعاب» (ص ٣١٣)، و «أسد الغابة» (٢/ ٣٢١)، و «تهذيب الأسماء واللغات» (١/ ٢٠٨)، و «سير أعلام النبلاء» (٣/ ٤٣٧)، و «تاريخ الإسلام» (٦/ ٣٦٣)، و «مرآة الجنان» (١/ ١٨٠)، و «تهذيب التهذيب» (١/ ٦٨٣). (٢) «صحيح البخاري» (٣٥٤٠)، و «صحيح مسلم» (٢٣٤٥). (٣) «طبقات ابن سعد» (٧/ ٦٠)، و «الاستيعاب» (ص ٦٦٢)، و «أسد الغابة» (٥/ ١١)، و «تهذيب الأسماء واللغات» (٢/ ٧٩)، و «سير أعلام النبلاء» (٤/ ١٧١)، و «تاريخ الإسلام» (٦/ ٦٤٦)، و «مرآة الجنان» (١/ ١٨٠)، و «شذرات الذهب» (١/ ٣٦٢).