السديد بن هبة الله بن عبد الله السّلماسي-بفتح السين المهملة واللام والميم، وبعد الألف سين مهملة أيضا، نسبة إلى سلماس، مدينة من بلاد أذربيجان-الفقيه الشافعي.
كان إماما مسددا في الفتوى، أتقن عدة علوم، وتولى الإعادة بنظامية بغداد، وهو الذي شهر طريقة الشريف.
وقيل: إنه كان يذكر طريقة الشريف و «الوسيط» و «المستصفى» للغزالي من غير مراجعة كتاب.
انتفع به جمع كثير، وصاروا علماء مدرسين مصنفين، منهم: الإمامان عماد الدين محمد وكمال الدين موسى ولدا يونس، والشيخ شرف الدين أبو المظفر محمد بن علوان بن مهاجر وغيرهم من الأفاضل.
توفي سنة أربع وسبعين وخمس مائة.
٢٥٣٢ - [المستضيء بأمر الله العباسي](٢)
المستضيء بأمر الله بن المستنجد بن المقتفي بن المستظهر بن المقتدي العباسي الخليفة.
بويع له بعد أبيه، وكان ذا دين، وحلم وأناة ورأفة، ومعروف زائد.
قال ابن الجوزي:(أظهر من العدل والكرم ما لم نره في أعمارنا، ولم يكن للمال عنده وقع-أو قال: قدر-فرق مالا عظيما في الهاشميين وفي المدارس) اهـ (٣)
قيل: كان يأمر ابن الجوزي بعقد مجلس الوعظ، ويجلس بحيث يسمع ولا يرى.
(١) «وفيات الأعيان» (٤/ ٢٣٧)، و «تاريخ الإسلام» (٤٠/ ١٥٧)، و «الوافي بالوفيات» (٥/ ١٥٦)، و «مرآة الجنان» (٣/ ٤٠٠)، و «طبقات الشافعية الكبرى» (٧/ ٢٣). (٢) «المنتظم» (١٠/ ٤٩٩)، و «الكامل في التاريخ» (٩/ ٤٤٢)، و «سير أعلام النبلاء» (٢١/ ٦٨)، و «العبر» (٤/ ٢٢٣)، و «الوافي بالوفيات» (١٢/ ٣٠٩)، و «مرآة الجنان» (٣/ ٤٠١)، و «البداية والنهاية» (١٢/ ٨٣١)، و «تاريخ الخلفاء» (ص ٥٢٥). (٣) «المنتظم» (١٠/ ٤٩٩).