قال الدريدى: المُعْقب: نجم يعقُب نجماً آخَر، أى يطلُع بعده. قال:
كأنها بينَ السُّجوف مُعْقِب (٣)
ومن الباب قولهم: عليه عِقْبَةُ السَّرْو والجمال، أى أثره. قال: وقومٌ عليهم عِقْبَة السَّرْو … (٤). وإنما قيل ذلك لأنّ أثَرَ الشَّئ يكونُ بعد الشئ.
وممّا يتكلمون به فى مجرى الأمثال قولهم:«من أين جاءت عَقِبُك» أى من أين جئت. و «فلانٌ مُوَطَّأ العَقِب» أى كثير الأتباع. ومنه
حديث عمّار (٥):
«اللهُمَّ إن كان كَذَب فاجعله مُوطّأ العَقِب». دعا أن يكون سلطانا يطأ النّاس عَقِبه، أى يتبعونه ويمشون وراءَه، أو يكون ذَا مالٍ فيتبعونه لمالِه. قال:
عهدى بقيسٍ وهُمُ خير الأمَمْ … لا يطؤون قدماً على قَدَمْ
(١) صدره فى ديوانه ١٦٠: وقاهم جدهم ببنى أبيهم. (٢) ديوان لبيد ٢٠ طبع ١٨٨١. (٣) بعده فى اللسان (عقب): أو شادن ذو بهجة مريب. (٤) بياض فى الأصل. (٥) الحديث فى اللسان (وطأ ١٩٤)، قال: «وفى حديث عمار أن رجلا وشى به إلى عمر فقال».