يدل على ذلك: الأحاديث الكثيرة الصحيحة قال الإمام أحمد رحمه الله: (ليس في قلبي من المسح شيء فيه أربعون حديثًا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -)(١) .
وقال ابن حجر رحمه الله في فتح الباري:(وقد صرح جمع من الحفاظ بأن المسح على الخفين متواتر)(٢) .
ومن هذه الأحاديث:
١- عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه خرج لحاجة فاتبعه المغيرة بإداوة فيها ماء فصب عليه حين فرغ من حاجته، فتوضأ ومسح على الخفين (٣) .
٢- حديث جرير بن عبد الله البجلي (٤) رضي الله عنه أنه بال ثم توضأ ومسح على خفيه ثم قام فصلى، فسئل، فقال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صنع مثل هذا (٥) .
(١) معونة أولي النهى (١/٣٠٦) . (٢) فتح الباري شرح صحيح البخاري (١/٤٠٤) . (٣) صحيح البخاري مع الفتح، كتاب الوضوء، باب المسح على الخفين، ح رقم (٢٠٣) ، وصحيح مسلم بشرح النووي كتاب الطهارة باب المسح على الخفين، ح رقم (٢٧٤) . (٤) هو جرير بن عبد الله بن جابر البجلي، الصحابي الشهير يكنى أبا عمرو وقيل أبا عبد الله، أسلم في السنة التي توفي فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسط له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كساءه وقت مبايعته له، وكان سيد قومه، كان له في الجهاد بالعراق كالقادسية وغيرها أثر عظيم توفي سنة ٥١ هـ وقيل: ٥٤ هـ انظر الإصابة (١/٥٨١) ت رقم (١١٣٩) وأسد الغابة (١/٣٣٣) ت رقم (٧٣٠) . (٥) صحيح البخاري مع الفتح كتاب الصلاة باب الصلاة في الخفاف ح رقم (٣٨٧) وصحيح مسلم بشرح النووي كتاب الطهارة باب المسح على الخفين ح رقم (٢٧٢) بلفظ رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بال ثم توضأ ومسح على خفيه.