١- عن صفوان بن أمية - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «إذا أتتك رسلي فأعطهم ثلاثين درعا» قلت يا رسول الله أعارية مضمونة، أم عارية مؤداة، قال:«بل عارية مؤداة»(١) .
٢- وعن قتادة - رضي الله عنه - قال: سمعت أنسا - رضي الله عنه - يقول:(كان فزع (٢) بالمدينة فاستعار النبي - صلى الله عليه وسلم - فرسا من أبي طلحة، يقال له: المندوب (٣) فركبه، فلما رجع قال: «ما رأينا من شيء، وإن وجدناه لبحرا (٤) » ) (٥) .
(١) أخرجه أبو داود في سننه مع عون المعبود، كتاب البيوع، باب في تضمين العارية ح رقم (٣٥٦١) ، وابن حزم في المحلى بالآثار، في مسألة العارية وقال عنه: هذا حديث حسن ليس في شيء مما روي في العارية خبر يصح غيره (٨/١٤٤) ، وأخرجه الدارقطني في سننه، كتاب البيوع ح رقم (٢٩٣٠) . (٢) الفزع: الخوف في الأصل، فوضع موضع الإغاثة والنصر؛ لأن من شأنه الإغاثة والدفع عن الحريم. انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر (٣/٣٩٧) ، وفتح الباري شرح صحيح البخاري (٥/٣٠١) . (٣) اسم للفرس، سمي بذلك من الندب وهو الرهن عند السباق، وقيل: لأثر جرح كان في جسمه انظر: فتح الباري (٥/٣٠٢) . (٤) أي واسع الجري وقد كان بطيئًا. انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر (١/٩٩) وفتح الباري (٥/٣٠٢) وشرح صحيح مسلم للنووي (١٥/٧٤) . (٥) صحيح البخاري مع الفتح، كتاب الهبة، باب من استعار من الناس الفرس، ح رقم ... (٢٦٢٧) وصحيح مسلم، كتاب الفضائل، باب في شجاعة النبي - صلى الله عليه وسلم - وتقدمه للحرب ح رقم (٢٣٠٧) .