جاءت أحاديث كثيرة تدل على مشروعية الجهاد بالنفس في سبيل الله منها:
١- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:«أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فمن قال لا إله إلا الله، عصم مني ماله، ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله»(١) .
٢- عن أنس رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:«جاهدوا المشركين بأموالكم، وأنفسكم وألسنتكم»(٢) .
٣- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من مات ولم يغز، ولم يحدث نفسه به، مات على شعبة من النفاق (٣) » (٤) .
ففي الحديث الأول أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بالجهاد في سبيل الله بنفسه، وفي الحديث الثاني أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أصحابه بالجهاد في سبيل الله بالنفس، والمال، واللسان، وهو أمر للأمة إلى أن تقوم الساعة.
(١) «صحيح البخاري» مع «فتح الباري» ، كتاب الزكاة باب وجوب الزكاة ح رقم ... (١٣٩٩) و «صحيح مسلم» مع «شرح النووي» كتاب الإيمان باب الأمر بقتال الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله ح رقم (٢٠) . (٢) سبق تخريجه (٢٧) . (٣) المراد به النفاق العملي وهو: عمل شيء من أعمال المنافقين مع بقاء الإيمان في القلب، وهذا لا يخرج من الملة، ولكنه وسيلة إلى ذلك، انظر كتاب التوحيد د/ صالح الفوزان ص ٢٠. (٤) صحيح مسلم مع شرح النووي، كتاب الإمارة باب من مات ولم يغز ح رقم (١٩١٠) .