-أَيضًا- على قوله:(تامٌّ)، ويكون المراد من تعريفه بقوله:(تشابه الكلمتين) في اللفظ عامًّا حتَّى يتناول التَّشابه بحسبِ الوزنِ -أَيضًا- لكن (١) كلفَ الكلفةِ فيه ظاهر؛ وهو (٢) في النَّثر كالقافيةِ في الشِّعر.
وقيل في تعريفه (٣): "هو تواطؤ الفاصلتين من النَّثر على حرفٍ واحدٍ".
التَّرصِيعُ، والموافقُ للمفتاح أَنْ يؤخذ قسمًا مستقلًّا من أقسامِ المُحسنات؛ لكنَّ القومَ أخذوه من أقسام السَّجع (٤)، وهو: توازنُ الأَلفاظ مع توافق الأَعجازِ أَوْ (٥) تقاربها (٦)، أي (٧): الأَعجاز.
وعند القومِ: التَّرصيعُ: "ما كانَ في إحدى القَرِينتين أَوْ أَكْثر مِثْل ما يقابله من الأخرى"(٨)؛ نحو:{إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ}(٩).
(١) في الأَصْل: "يكن" وهو تحريف. والصَّواب من: ب. (٢) قوله: "عطف ... وهو" ساقط من أ، وهو من انتقال النَّظر. (٣) القائل هو الخطيب القزويني في: الإيضاح: (٦/ ١٠٦). (٤) ينظر على سبيل المثال: الإيضاح: (٦/ ١٠٦) حيث قال عن السّجع: "وهو ثلاثة أضرب: مطرف، ومتواز، وترصيع". (٥) هكذا -أَيضًا- في ف. وفي أبالعطف بالواو. (٦) المفتاح: (٤٣١) بتصرّف يسير. (٧) "أي" ساقطة من أ. (٨) الإيضاح: (٦/ ١٠٧) بحذف بعض الكلمات اليسيرة. (٩) سورة الانفطار، الآيتان: ١٣، ١٤.=