فذلكَ مِنْ ضَوئِه في اخْتِيالٍ ... وهَذا لحُرقَتِه في اخْتلالِ
فإِنَّكَ جَمَعْت (محيَّا حبيي) و (حرقة بالي) تَحْت حُكم؛ هو تَشْبيههما (٢) بالنّارِ؛ ثم فرَّقتَ بين وجْهَي المُشَابهة في الضَّوءِ والحرِّ، ثمَّ قَسَّمته في (اخْتِيالٍ) و (اخْتِلال).
(١) البيتان من المتقارب، ويبدو أنّ أَوَّل من أوردهما السَّكاكيُّ في المفتاح: (٤٢٦) إذ لم يردا عند من قبله -بل قد نصَّ الشَّريف الجرجانيُّ في مصباحه (شرح المفتاح) مخطوط-: (٩٤١) على أنّ المثال من أشعار السَّكاكيِّ. معتمدًا في ذلك على قول السَّكَّاكيِّ نفسه قبل إِيراد المثال (المفتاح: ٤٢٦): "كما إذا قلت" على الخطاب. وفي نظري: أَنَّه ليس في قول السَّكَّاكيّ ما يؤكّد نسبة البيت إليه. والبيتان في المعاهد غير منسوبين. ينظر: (٣/ ٤). (٢) في الأَصْل: "وهو تسبيههما" والصَّواب من: أ، ب.