الفَنُّ الثَّالثُ: في وضع الطَّرفين (*) كُلّ عند صاحبه.
أي: في (١) وَضْع كُلٍّ من المسندِ إليه والمسندِ عند الآخر.
والنَّظر في التَّقديم والتَّأخيرِ وفي الرَّبْطِ و [في](٢) القصر؛ فهو مكسورٌ (٣) على ثلاثةٍ أنواع:
النَّوعُ الأَوَّل: في التَّقديم والتَّأخير (٤).
التَّقديمُ (٥): -حيثُ ليسَ واجبًا ولا أصلًا- للاهْتِمام.
جعلَ (٦) السَّكَّاكيُّ مطلقَ (٧) التَّقديمِ للاهتمام؛ سواء كان واجبًا،
(*) أي: طرفيَ الإسناد. (١) حرف الجرّ "في" ساقط من: أ. (٢) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل، ومثبت من: أ، ب، ف. (٣) أي: مجزّء أو مقسّم. (٤) قدّم هذا النّوع على غيره لأهميته وعِظَمِ فوائده، كما قال الإمام عبد القاهر الجرجانيّ (دلائل الإعجاز: ١٠٦): "هو باب كثير الفوائد، جمّ المحاسن، واسع التّصرّف، بعيد الغاية". (٥) لا شكّ أنَّ الحديثَ عن التَّقديمِ حديثٌ عن التَّأخير؛ لأنّ كلا الطّرفين متقابلان، وذكرُ علّة أحدهما استلزام -بالضّرورة- لذكر علّةِ المُقابل. ومن هنا اكتفى بالتَّقديم. (٦) كلمة "جعل" ساقطة من ب. (٧) في ب: "المطلق"، وهو تحريف بالزِّيادة.