النَّوعُ الثَّاني في الرَّبطِ والتَّعلُّق (١)، وهو لا يَخْلو إمَّا أن يكونَ بين الجملتين، [أولًا يكون بين الجملتين](٢)؛ وحينئذٍ إمّا بين المفردين (٣) أو بين مفردٍ وجملة (٤).
أَمَّا الثَّاني -وهو: أن لا يكون بين الجملتين- (٥)؛ فالتعلُّقُ (٦) والرَّبطُ بينهما لا يكون إلَّا بالحَمْل (٧) والإسناد، ثمَّ (٨) الحملُ قد يكونُ وحده؛ أي: مُجرّدًا؛ كما قال: إمَّا بين المفردين (٩) أو مفردٍ وجملةٍ؛ فبالحملِ وحدَه.
أو مؤكَّدًا؛ أي: وقد لا يكون مُجرَّدًا؛ وذلك إمَّا أن يكونَ مؤكَّدًا بالفصل -أي: بضمير الفَصل-؛ نحو:(زيدٌ هو القائِمُ)(١٠) أو (هو قامَ)؛ أو (هو أحسنُ من بكرٍ) أو (خيرٌ منه).
(١) في أ: "التّعليق". والمراد بالرّبط والتَّعلُّق: اتّصال أحد طرفي الكلام من المحكوم عليه والمحكوم به بالآخر. (٢) ما بين المعقوفين ساقطٌ من الأصل، ومثبت من: أ، ولا بدّ منه لإقامة السِّياق. (٣) نحو: "زيد منطلق". (٤) نحو: "زيد أبوه منطلق". (٥) عبارة: "وحينئذٍ. . . بين الجملتين" ساقطةٌ من ب. (٦) في أ: "فالتّعليق". (٧) الحمل هو الحكم بحصول أحد الطّرفين للآخر. (٨) في ب "و" بالعطف بالواو. (٩) هكذا -أيضًا- في أ، ف. وفي ب: "مفردين". (١٠) في الأصل: "العالم". والصَّواب من أ، ب، ف. ويدلّ عليه ما بعده.