وإِن لَم (١) يكُن إِلا مُعرَّجَ ساعة ... قليلًا فإنِّي نافعٌ لي قليلُها (٢).
وأما الخامسُ: فَمَا وجدتُ له نَظِيرًا، وأحسنه ما لا تكرارَ فيه بحسب المعنى؛ نحو: سائلُ اللَّئيم يرجعُ ومعه دَمْع سائل.
القلبُ: وحكمُه في احتمالِ (٣) وجهي العطف، وفي احتمال عدمه من اللّفظي -كما هو في المفتاح (٤) - حكمُ ردِّ العجز؛ حذوَ النَّعلِ بالنَّعلِ.
وهو أربعةُ أنواع؛ قلبٌ للكلِّ (٥)؛ نحو:(حُسامُه فَتْحٌ لأوليائه حَتْفٌ لأعدائه)(٦)، وقلبٌ للبعض (٧) نحو: (اللَّهمَّ استر عوراتنا وآمن رَوْعَاتنا)(٨)؛ وإذا وقع أحدُ وما وقع في بعض النّسخ بدله (أوّل) فسهوُ
(١) في الأَصْل: "وإلّا". والصَّواب من بقيّة النّسخ، مصدر البيت. (٢) في ب: "في مثلها" وهو خطأ ظاهر. والبيت من الطَّويل. وقائله ابن الرّومي. ورواية ديوانه: (٥٥٠): "إلّا تعلّل ساعة". واستُشْهد به في نهاية الإيجاز: (١٣٧)، والإيضاح: (٦/ ١٠٣)، ومفتاح المفتاح: (١٣٠٣). وهو في المعاهد: (٣/ ٢٥٨). (٣) في ب: "الاحتمال" ولا وجه لزيادة: "ال". (٤) عبارة: "وحكمه ... المفتاح" ساقطة من أ. (٥) في أ: "الكلّ". (٦) وهو مأخوذٌ من قول الأحنف: حُسَامُك مِنْه للأَحْبابِ فَتْحٌ ... ورُمْحُك مِنْه للأَعْداءِ حَتْفٌ (٧) في أ: "البعض". (٨) جزء من حديث الرّسول صلى الله عليه وسلّم. ولفظُه -كما رواه ابن ماجه =