لبيانِ حاله؛ أَيْ: المُشبَّه؛ كسَواده أَوْ بيَاضِه؛ كما إذا قيل لك: ما لونُ عمامتك؟ [وقلتَ: كلون هذه](٢) وأشرتَ إلى عمامةٍ لديك (٣).
أَوْ مقْدارِ حالهِ؛ كمَا إذا قُلْتَ: هو في سَوادِه كحَلَكِ (٤) الغُرابِ.
أَوْ لإمكانِ وجُودِه، عطفٌ على قوله:(لبيانِ)؛ فهو قَسِيمٌ له.
وعبارةُ المفتاح تُشعرُ بأَنّه قسمٌ من البَيان؛ لأنَّه قال (٥): "أَوْ لبيانِ إمكانِ وجوده"؛ وذلك إِنَّما يكونُ إذا كان المدَّعِي يدَّعي شيئًا لا يكونُ إمكانُه ظاهرًا؛ فيحتاج إلى التَّشبيهِ لبيانِ إمكانه؛ كما في قوله (٦):
(١) ما بين المعقوفين ساقط من الأَصل. ومثبت من أ، ب، ف. (٢) ما بين المعقوفين ساقط من الأَصل. ومثبت من أ، ب، المفتاح. (٣) في ب: "كذلك". (٤) الحَلَكُ: شدَّةُ السّواد. اللِّسان: (حلك): (١٠/ ٤١٥). (٥) ص: (٣٤١). (٦) البيت من الوافر. وقائله المتنبّي. قاله ضمن قصيدة طويلة يُعزِّي فيها سيفَ الدَّولة بعد وفاةِ أُمّه. والبيت في ديوان الشَّاعر: (٣/ ١٥١). واستُشهد به في الأسرار: (١٢٣)، ونهاية الإيجاز: (٢١٧)، والإيضاح: (٤/ ٦٨)، والتّبيان: (٣٥٣). وهو في المعاهد: (٢/ ٥٣).