فالوصلُ بين الجملتين إِنَّما يحسُن إذا اتّحدتا طلبًا وخبرًا بأن تكونا طَلَبَّيتَين (١) أو خَبَرِيَّتين (٢)، مع ارتباطٍ يجمعُ بينهما جمعًا من جهة: العقل، أَو الوهم، أو الخيال. ويُسمّى الجهة الجامعة (٣)، وهي:
إمّا عقليّ؛ كاتِّحادٍ بينهما في مسندٍ؛ نحو:(زيدٌ كاتبٌ وعمرو)(٤)، أو في (٥) مسندٍ إليه؛ نحو:(زيدٌ يصلُ ويَقْطع)، أو في (٦) قيدٍ لأحدهما؛ أي: المسند، والمسند إليه؛ نحو:(زيدٌ الكاتبُ شاعرٌ، وعمرو الكاتبُ منجّمٌ)، أو تماثلٍ (٧)؛ أي: كتماثل بينهما، فيهما؛ أي: في المسند والمسند إليه. وفي بعض النُّسح:(أو (٨) فيها)، أي: في المسند أو المسند إليه أو
(١) في أ: "طلبين" ولا وجه للتَّذكير. ومثال اتحّادهما في الطّلبيّة؛ قوله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا} [الأعراف؛ من الآية: ٣١]. (٢) في أ: "خبرين" ولا وجه للتّذكير. ومثال اتّحادهما في الخبريّة قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} [البيّنة؛ من الآية: ٧]. (٣) في الأَصل: "الخاصّة". وفي ب: "العامّة". والصَّواب من أ. (٤) في ب تكرّر عقب هذا - سهوًا - قول المصنّف المتقدّم: "إمّا عقلي كاتِّحاد". (٥) "في" هكذا واردة ضمن كلام الشَّارح في الأَصل. وفي: أ، ب وردت ضمن كلام المصنّف، وليست في ف. (٦) "في" هكذا واردة ضمن كلام الشّارح في الأَصل. وفي: أ، ب وردت ضمن كلام المصنّف، وليست في ف. (٧) يتحقّق التّماثل بأن يتفقا في الحقيقة ويختلفا بالشّخص. (٨) "أو" ساقطةٌ من أ، ب.