والشّيخُ، أي: السَّكاكيّ، واصطلاحُ المصنِّف في هذا الكتابِ على إطلاقِ (الشّيخ) عليه، و (الإمامِ) على عبد القاهر؛ يجعلُ الاستعارة التَّبعيَّة من المكنّى عنها (٣). قال: كما تَجعلُ المنيَّة سبعًا وإثبات الأظفارِ قرينة. والحال ناطقًا، ونسبة النُّطق إليه قرينة اجعلْ (اللهذميات) في قوله (٤):
نَقْريهم لَهْذميَّاتٍ نَقُدُّ بها ... مَا كان خاط عَليهِم كلُّ زَرَّاد (٥).
أطعمةً بالنَّصب مفعولًا ثانيًا لـ (جعل)؛ أي: استعارة بالكناية عنها على سبيل التَّهكّم.
اللهذميّاتُ: الأسنَّةُ القاطعةُ.
(١) في أ: "الإيمان". (٢) في أ: "لفظه". (٣) ينظر: المفتاح: (٣٨٤). (٤) البيت من البسيط. وقائله عمير بن شيم القطاميّ. قاله ضمن قصيدة يمدح بها زُفر بن الحارث الكلابي. والبيت في ديوان الشّاعر: (٩٥)، والكامل في اللغة والأدب: (١/ ٥٩)، ونهاية الأرب: (٧/ ٥٣). واستُشهد به في أسرار البلاعة: (٥٤)، ونهاية الإيجاز: (٢٤٤)، والمفتاح: (٣٨٣)، والإيضاح: (٥/ ٩٧)، والتّبيان: (٣٨٦) ونسبه خطأ إلى كعب بن زهير. والبيت في المعاهد: (٢/ ١٤٨). (٥) الزَّراد: صانع الزرد. وهي: الدّرع. ينظر: اللّسان (زرد): (٣/ ١٩٤).