قوله:"وليس الموافيني" من الموافاة، يقال: وافيت فلانًا إذا أتيته، والمعنى: وليس الذي يوافيني؛ أي يأتيني، "ليرفد" أي ليعطي، من الرفد وهو العطاء [والصلة](١)، والرفد بالفتح؛ المصدر، يقال: رفدته أرفده رفدًا إذا أعطيته، وكذلك إذا أتيته، والإرفاد: الإعطاء والمعاونة، والمرافدة: المعاونة، والترافد: التعاون، قوله:"خائبًا" من الخيبة.
قوله:"أملا" بتشديد الميم؛ من التأميل وهو الرجاء، وضبطه (٢) بعضهم "آملًا" على صيغة اسم الفاعل، وله وجه على تقدير مساعدة القافية له.
الإعراب:
قوله:"وليس الموافيني" الموافي: اسم فاعل من وافى، والألف [واللام](٣) فيه بمعنى الذي، والتقدير: وليس الذي يوافيني، والموصول مع صلته اسم ليس، وخبره (٤) قوله: "خائبًا".
قوله:"ليرفد" بنصب الدال، وهو على صيغة المجهول يعني لأن يرفد، واللام للتعليل يعني لأجل الرفد، والمعنى: وليس الذي يوافيني؛ يعني يأتيني ويقصدني لأجل العطاء خائبًا، أراد: من يقصدني في خير لا يخيب، قوله:"فإن له" الفاء تصلح للتعليل و "أن" حرف من الحروف المشبهة بالفعل، وقوله:"أضعاف ما كان" اسمه، وقوله:"له" مقدمًا خبره، وقوله:"أضعاف" مضاف إلى قوله: "ما كان أملا"، وما موصولة، و "كان أملا" صلته، والعائد محذوف تقديره: ما كان آمله، والألف في "أملا" للإطلاق.
الاستشهاد فيه:
في قوله:"وليس الموافيني" فإن النون فيه نون الوقاية وليست نون التنوين؛ كما ذهب إليه بعضهم؛ إذ التنوين لا يجتمع مع الألف واللام.
* * *
(١) ما بين المعقوفين سقط في (ب). (٢) في (أ): وضبط. (٣) ما بين المعقوفين سقط في (ب). (٤) في (ب): وخبرها.