٢٤ - وَكَانَ عَهْدِي بِهَا والمَشْيُ ينهَضُهَا … من القريبِ ومعهَا النومُ والسَّأمُ
٢٥ - وبالتكَالِيفِ تأْتِي بيتَ جَارَتِهَا … تَمْشِي الهُوَيْنَى ومَا يَبْدُو لَهَا قَدَمُ
٢٦ - سُودٌ ذَوَائِبُهَا حُمْرٌ تَرَائِبُهَا … دُرْمٌ مَرَافِقُهَا في خَلْقِهَا عَمَمُ
٢٧ - رُوَيقُ إِنِّي ومَا حجَّ الحَجِيجُ لهُ … وَمَا أَهَلَّ بِجَنْبِي نَخْلةَ الحُرُمُ
٢٨ - لَمْ يُنْسَنِي ذِكْرَكُمْ مُذْ كَمْ أُلاقِكُمْ … عيشٌ سلوتُ به عنكمْ ولا قِدَمُ
٢٩ - ولمْ تُشَارِكْكَ عِنْدِي بعدُ غانِيَةٌ … لا والذي أصبحتْ عندِي لهُ نعمُ
٣٠ - مَتَى أَمرّ على الشقْرَاءِ مُعْتَسِفًا … خَلَّ النَّقَا بِمَروحٍ لَحْمُهَا زِيَمُ
٣١ - والوشمِ قد خَرَجَتْ مِنْهَا وقابلها … مِنَ الثَّنايَا التي لم أقلها ثَرَمُ
٣٢ - يا ليتَ شِعْرِي عنْ جَنْبِي مُكَشَّحَةٍ … وحيثُ يُبْنَي منَ الحِنَّاءَةِ الأطُمُ
٣٣ - عَنِ الأَشَاءَةِ هلْ زَالتْ مَخَارِمُهَا … وَهَلْ تَغَيَّرَ منْ آرامِهَا إِرَمُ
٣٤ - وَجَنَّةٍ مَا يَذُمُّ الدهرُ حاضِرُهَا … جَبَّارُهَا بالْحَيَا والحَمْلِ مُحْتَزِمُ
٣٥ - فيهَا عَقَائِلُ أَمْثَالُ المَهَا خُرُدٌ … لمْ يَغْذُهُنّ شَقَا عيش ولم يُتُمُ
٣٦ - يَنْتَابُهُن كِرَامٌ ما يَذُمُّهُمُ … جَارٌ غَرِيبٌ ولا يُؤْذَى لهم حشمُ
٣٧ - مُخَدَّمُونَ ثِقَالٌ في مَجَالِسِهِمْ … وفي الرِّحَالِ إذَا لاقيتَهمْ خَدَمُ
٣٨ - بلْ ليتَ شِعْرِي متى أَغْدُو تُعَارِضُنِي … جرداء سابِحَةٌ أو سابحٌ قدم
٣٩ - نحوَ الأُمَيْلِحِ أوْ سَمْنَانَ مبتكرًا … بِفِتْيَةٍ فيهم المَرَّارُ والحكمُ
٤٠ - ليسَتْ علَيْهمْ إذَا يَغْدُونَ أَرْدِيَةً … إلا جيَادُ قسيِّ النبعِ واللُّجُم
٤١ - مِنْ غَيْرِ عُدْمٍ ولكنْ مِنْ تبذلهم … للصيدِ حِين يُصِيخُ القَانِصُ اللَّحِمُ
٤٢ - فَيَفْزَعُونَ إِلى جُرْدٍ مُسَوَّمَةٍ … أَفْنَى دَوَابِرَهُنَّ الركْضُ والأكَمُ
٤٣ - يَصْرُخْنَ صمّ الحَصَا في كلِّ هَاجِرَة … كما تطايرَ عَنْ مُرْضَاحِهِ العَجَمُ
٤٤ - يغدُو أَمَامَهُمْ فيِ كُلِّ مَرْبَأَةٍ … طَلَّاعُ أَنْجِدَة في كَشْحِهِ هضمُ
وهي من البسيط والقافية من المتراكب (١).
١ - قوله: "ولا حبذا أنت" أشار به (٢) إلى الشيء، والتقدير: لا أنت يا صنعاء محبوبة في
(١) في (أ): والقافية متراكب.
(٢) في (أ): أشير.