٣٠٢ - ﴿الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾ [المؤمنون: ٢]. قال عمرو بن دينار:(ليس الخشوع الركوع والسّجود، ولكنه السّكون وحسنُ الهيئة في الصلاة)(١).
٣٠٣ - قيل لابن مسعود ﵁:(إن الله يكثر ذكر الصلاة في القرآن: ﴿الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ﴾ [المعارج: ٢٣]، ﴿وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ﴾ [المؤمنون: ٩]، قال: ذاك على مواقيتها. قالوا: ما كنّا نرى ذلك إلا على تركها. قال: تركها كفر)(٢).
٣٠٤ - قالت عائشة ﵄:(يا رسول الله: ﴿وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ﴾ [المؤمنون: ٦٠] هو الذي يذنب الذنب وهو وجل منه؟ فقال:«لا، ولكن من يصوم ويصلي ويتصدق وهو وَجِل. وفي لفظ: ويخاف ألاّ يقبل منه» (٣).
* سورة النور:
٣٠٥ - ﴿الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ﴾ [النور: ٢]. عن عبيد الله بن عبد الله بن عمر:(أن عبد الله بن عمر حدّ جاريةً له، فقال للجالد وأشار إلى رجلها وإلى أسفلها، قلت: فأين قول الله: ﴿وَلا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ﴾ [النور: ٢]؟ قال: إن الله لم يأمرني أن أقتلها، ولا أن أجلد رأسها، وقد أوجعت حيث ضربت)(٤).
(١) الكشف والبيان، للثعلبي ٧/ ٣٨. (٢) الدر المنثور، للسيوطي ٦/ ٨٤. (٣) جامع البيان، لابن جرير ١٧/ ٧٠. وينظر: استدراكات السلف في التفسير (ص: ٦٤). (٤) جامع البيان، لابن جرير ١٧/ ١٤٠. وينظر: استدراكات السلف في التفسير (ص: ٢٨٢).