٣٥٨ - قال أبو بكر ﵁:(ما تقولون في هذه الآية ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا﴾ [فُصِّلَت: ٣٠]؟ قالوا: ربنا الله ثم استقاموا من ذنب. فقال أبو بكر: لقد حملتم على غير المحمل، قالوا: ربنا الله ثم استقاموا فلم يلتفتوا إلى غيره. وفي لفظ: فلم يرجعوا إلى عبادة الأوثان)(١).
* سورة الشورى:
٣٥٩ - ﴿قُلْ لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى﴾ [الشورى: ٢٣]. قال طاوس:(سئل عنها ابن عباس، فقال ابن جبير: هم قربى آل محمد. فقال ابن عباس: عجِلتَ، إن رسولَ الله ﷺ لم يكن بطن من بطون قريش إلا وله فيهم قرابة، قال: فنزلت: ﴿قُلْ لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى﴾ [الشورى: ٢٣]، قال: إلا القرابة التي بيني وبينكم أن تصلوها)(٢).
٣٦٠ - قال سفيان بن عيينة:(قلت لسفيان الثوري ما قوله ﷿: ﴿وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا﴾ [الشورى: ٤٠]؟ قال: أن يشتمك رجل فتشتمه، أو يفعل بك فتفعل به. فلم أجد عنده شيئًا، فسألت هشام بن حجيرة عن هذه الآية فقال: الجارح إذا جرح يقتصّ منه، وليس هو أن يشتمك فتشتمه)(٣).
(١) جامع البيان، لابن جرير ٢٠/ ٤٢٣. (٢) جامع البيان، لابن جرير ٢٠/ ٤٩٥. وينظر: استدراكات السلف في التفسير (ص: ٢٨٩). (٣) تفسير البستي ٢/ ٣٠٨.