وَأَنصِتُوا﴾ [الأعراف: ٢٠٤] في قراءة الإمام، إذا قرأ الإمامُ فاستمع له وأنصت) (١).
١٨١ - قال معاوية بن قرة:(إن الله ﷿ أنزل هذه الآية: ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا﴾ [الأعراف: ٢٠٤] في الصلاة؛ إن الناس كانوا يتكلمون في الصلاة، وأنزلها القُصّاصُ في القَصَص)(٢).
١٨٢ - قال ابن جريج:(قلت لعطاء: ما أَوْجَب الإنصات يوم الجمعة؟ قال: قوله: ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا﴾ [الأعراف: ٢٠٤]. قال: ذاك زعموا في الصلاة وفي الجمعة. قلت: والإنصات يوم الجمعة كالإنصات في القراءة سواء؟ قال: نعم)(٣).
* سورة الأنفال:
١٨٣ - قال ابن عون:(كتبت إلى نافع أسأله عن قوله: ﴿وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ﴾ [الأنفال: ١٦]، أكان ذلك اليوم أم هو بعد؟ قال: وكتب إليّ: إنما كان ذلك يوم بدر)(٤).
١٨٤ - قال نافع:(سألت ابنَ عمر قلت: إنا قومٌ لا نثبت عند قتال عدوّنا، ولا ندري مَنْ الفئةُ أمامَنا أو عسكرنا؟ فقال لي: الفئة رسول ﷺ، فقلت: إن الله يقول: ﴿إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً فَلَا تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ﴾ [الأنفال: ١٥]. قال: إنما أنزلت هذه الآية لأهل بدر، لا قبلها ولا بعدها)(٥).
(١) الدر المنثور، للسيوطي ٣/ ٥٧٢. (٢) سنن سعيد بن منصور ٥/ ١٨٢. (٣) الدر المنثور، للسيوطي ٣/ ٥٧٤. (٤) جامع البيان، لابن جرير ١١/ ٧٨. (٥) تفسير ابن أبي حاتم ٥/ ١٦٧١. وينظر: استدراكات السلف في التفسير (ص: ٢٦٥).