١٧٦ - عن نافع بن عاصم بن عروة بن مسعود قال:(إني لفي حَلْقة فيها عبدُ الله بن عمر، فقرأ رجلٌ من القوم الآية التي في الأعراف: ﴿وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا﴾ [الأعراف: ١٧٥]، فقال: أتدرون من هو؟ فقال بعضهم: هو صيفي بن الراهب. وقال بعضهم: هو بلعم، رجل من بني إسرائيل. فقال: لا. فقالوا: من هو؟ قال: أميّة بن أبي الصلت)(٢).
١٧٧ - ﴿فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ [الأعراف: ١٩٠]. قال قتادة: كان شركًا في طاعته، ولم يكن شركًا في عبادته) (٣).
١٧٨ - وعن ابن عباس ﵁ مثله بلفظه. (٤)
١٧٩ - قال طلحة بن عبيد الله بن كَريز:(رأيتُ عبيد بن عُمير وعطاء بن أبي رباح يتحدثان والقاصُّ يقصّ، فقلت: ألا تستمعان إلى الذّكر وتستوجبان الموعود؟ فنظرا إليّ ثم أقبلا على حديثهما. قال: فأعدت، فنظرا إليّ ثم أقبلا على حديثهما، قال: فأعدت الثالثة، قال: فنظرا إليّ فقالا: إنما ذلك في الصلاة: ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا﴾ [الأعراف: ٢٠٤])(٥).
١٨٠ - سُئل عبد الله بن مغفل: (أكُلُّ من سمع القرآن يُقرأ وجبَ عليه الاستماع والإنصات؟ قال: لا. قال: إنما نزلت هذه الآية: ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ
(١) الدر المنثور، للسيوطي ٣/ ٥٣٣. (٢) الدر المنثور، للسيوطي ٣/ ٥٤٩. (٣) تفسير ابن أبي حاتم ٥/ ١٦٣٤. (٤) الدر المنثور، للسيوطي ٣/ ٥٦٤. (٥) جامع البيان، لابن جرير ١٠/ ٤٩٥. وينظر: استدراكات السلف في التفسير (ص: ٣١٢).