٣٤٩ - ﴿إِلاَّ مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ﴾ [الصافات: ١٠]. عن يزيد الرقاشي في قوله: ﴿شِهَابٌ ثَاقِبٌ﴾ قال: (يثقب الشيطانَ حتى يخرجَ من الجانب الآخر. فذُكر ذلك لأبي مِجلَز ﵁ فقال: ليس بذاك، ولكن ثقوبُه ضوؤه)(١).
٣٥٠ - الأعمش عن شقيق بن سلمة عن شُريح:(أنه كان يقرأ هذه الآية: ﴿بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ﴾ [الصافات: ١٢] بالنصب، ويقول: إن الله لا يعجب من الشّيء، إنما يعجب من لا يعلم. قال الأعمش: فذكرت ذلك لإبراهيم النخعي، فقال: إن شُريحًا كان مُعجبًا برأيه، وعبدُ الله بن مسعود ﵁ كان أعلمَ منه، كان يقرؤها: (بَلْ عَجِبْتُ)) (٢).
٣٥١ - ﴿وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ﴾ [الصافات: ١٠٧]. قال ابن عباس ﵁:(المَفْدي إسماعيل، وزعمت اليهود أنه إسحاق، وكذبت اليهود)(٣).
٣٥٢ - قال عبد الحميد بن جبير بن شيبة:(قلت لسعيد بن المسيب في قوله تعالى: ﴿فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ﴾ [الصافات: ١٠٣] هو إسحاق؟ فقال: معاذ الله، ولكنه إسماعيل ﵇، يَثُوب بإسحاق على صبرِه حين صبَر)(٤).
٣٥٣ - قال عمران القطان:(سمعت الحسن يقول في قوله: ﴿فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ﴾ [الصافات: ١٤٣]: فو الله ما كانت إلا صلاةٌ أحدثها في بطن الحوت. قال عمران: فذكرت ذلك لقتادة فأنكر ذلك، وقال: كان والله يُكثر الصلاةَ في الرّخاء)(٥).
(١) الدر المنثور، للسيوطي ٧/ ٧٢. (٢) الدر المنثور، للسيوطي ٧/ ٧٣. (٣) تفسير ابن وهب ١/ ٥٠. (٤) تفسير عبد الرزاق ٣/ ٩٩، والدر المنثور، للسيوطي ٧/ ١٠١. (٥) جامع البيان، لابن جرير ١٩/ ٦٣٠. وينظر: استدراكات السلف في التفسير (ص: ٣٣٥).