٢٤٤ - معتمر بن سليمان، عن شعيب بن عبد الملك، عن مقاتل بن سليمان في قوله ﴿وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ﴾ [الحِجر: ٢٤] قال: (بلغنا أنه في القتال. قال معتمر: فحدثت أبي، فقال: لقد نزلت هذه الآية قبل أن يُفرض القتال)(١).
٢٤٥ - عن علي ﵁ أنه قال لابن طلحة:(إني أرجوا أن أكون أنا وأبوك من الذين قال الله فيهم: ﴿وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِّنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ﴾ [الحِجر: ٤٧] فقال رجل من همدان: إن الله أعدل من ذلك. فصاح عليٌّ صيحةً تداعى لها القصر، وقال: فمن إذن إن لم نكن نحن أولئك!)(٢).
٢٤٦ - ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ﴾ [الحِجر: ٨٧]. قال الربيع عن أبي العالية في هذه الآية:(فاتحة الكتاب سبع آيات؛ وإنما سُمّيت ﴿الْمَثَانِي﴾ لأنه ثَنّى بها، كلّما قرأ القرآن قرأها. قيل للربيع: إنهم يقولون السبع الطِّوَل. قال: لقد أُنزلت هذه الآية وما نزل من الطِّوَل شيء)(٣).
٢٤٨ - ﴿وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ﴾ [النحل: ٣٨]. قال قتادة: (أن رجلًا قال لابن عباس: إن ناسًا بالعراق يزعمون أن عليًّا مبعوث قبل يوم القيامة،
(١) الدر المنثور، للسيوطي ٥/ ٦٧. (٢) الدر المنثور، للسيوطي ٥/ ٧٦. (٣) الدر المنثور، للسيوطي ٥/ ٨٥. (٤) تفسير القرآن العظيم، لابن كثير ٤/ ٤٨٤.