٣٢٨ - قال الشعبي:(كان حذيفة جالسًا في حلْقة، فقال: ما تقولون في هذه الآية: ﴿مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ (٨٩) وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ [النمل: ٨٩ - ٩٠]؟ فقالوا: نعم يا حذيفة، من جاء بالحسنة ضُعّفت له عشر أمثالها. فأخذ كفًا من حصى يضرب به الأرض، وقال: تبًا لكم، -وكان حديدًا- وقال: من جاء بلا إله إلا الله وجبت له الجنة، ومن جاء بالشرك وجبت له النار) (١).
٣٢٩ - حميد بن زياد عن محمد بن كعب القرظي:(أنه قرأ عليهم هذه الآية: ﴿مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ (٨٩) وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ﴾ [النمل: ٨٩ - ٩٠]، فقلت: يا أبا حمزة، إنا لله وإنا إليه راجعون. قال: إنها ليست سيئاتهم ولكنها الشرك) (٢).
* سورة القصص:
٣٣٠ - قال قتادة:(وحيًا جاءها من الله، فقذف في قلبها، وليس بوحي نبوّة، أن أرضعي موسى: ﴿وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ﴾ [القصص: ٧])(٣).
٣٣١ - ﴿فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا﴾ [القصص: ٢٥]. قال الحسن: (يقول ناسٌ إنه شعيب، وليس بشعيب، ولكن
(١) الدر المنثور، للسيوطي ٦/ ٣٤٥. (٢) تفسير البستي ٢/ ٣٥. (٣) جامع البيان، لابن جرير ١٨/ ١٥٥.