٣٤٧ - ﴿ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ﴾ [فاطر: ٣٢]. تلا كعبُ الأحبار هذه الآية إلى قوله: ﴿الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ﴾ [فاطر: ٣٥] فقال: (دخلوها وربّ الكعبة. وفي لفظ: كلّهم في الجنّة. ألا ترى على أثره: ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ﴾ [فاطر: ٣٦] فهؤلاء أهل النار. فذُكر ذلك للحسن فقال: أبَتْ والله ذلك عليهم الواقعة)(١).
* سورة يس:
٣٤٨ - قيل لابن زيد في قوله: ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَاماً فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ﴾ [يس: ٧١]: (أهي الإبل؟ فقال: نعم، والبقر من الأنعام، وليست داخلة في هذه الآية، قال: والإبل والبقر والغنم من الأنعام، وقرأ: ﴿ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ﴾ [الأنعام: ١٤٣] قال: والبقر والإبل هي النَّعَم، وليست تدخل الشّاءُ في النَّعَم)(٢).
(١) الدر المنثور، للسيوطي ٧/ ٢٤. وينظر: استدراكات السلف في التفسير (ص: ٣٢٩). (٢) جامع البيان، لابن جرير ١٩/ ٤٨٢.