٤٠٧ - عن موسى بن علي بن رباح عن أبيه قال:(كنت عند مسلمة بن مخلد وعنده عبد الله بن عمرو بن العاص، فتمثل مسلمة ببيتٍ من شعر أبي طالب، فقال: لو أن أبا طالب رأى ما نحن فيه اليوم من نعمة الله وكرامته لعلم أن ابنَ أخيه سيّدٌ قد جاء بخير كثير. فقال عبد الله: ويومئذ كان سيّدًا كريمًا قد جاء بخير كثير. فقال مسلمة: ألم يقل الله: ﴿أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى (٦) وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدَى (٧) وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى﴾ [الضُّحى: ٦ - ٨]؟ فقال عبد الله: أما اليتيم فقد كان يتيمًا من أبويه، وأما العَيلة فكلّ ما كان بأيدي العرب إلى القِلّة) (١).
* سورة الماعون:
٤٠٨ - قال مصعب بن سعد:(قلت لأبي: أرأيت قول الله ﷿: ﴿الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ﴾ [الماعون: ٥] أهي تركها؟ قال: لا، ولكن تأخيرها عن وقتها)(٢).
٤٠٩ - قال مصعب بن سعد:(قلت لسعد: ﴿الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ﴾ [الماعون: ٥] أهو ما يحدّث أحدنا به نفسَه في صلاته؟ قال: لا، ولكن السّهوَ أن يؤخرَها عن وقتها)(٣).
٤١٠ - قال مالك بن دينار:(جمعَنا الحسنُ لعرض المصاحف أنا وأبا العالية ونصرَ بن عاصم الليثي وعاصمًا الجحدريّ، فقال رجلٌ: يا أبا العالية قول الله تعالى في كتابه: ﴿فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ (٤) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ﴾ [الماعون: ٤ - ٥] ما هذا
(١) الدر المنثور، للسيوطي ٨/ ٤٩٩. (٢) جامع البيان، لابن جرير ٢٤/ ٦٥٩. وينظر: استدراكات السلف في التفسير (ص: ٢٩٨). (٣) جامع البيان، لابن جرير ٢٤/ ٦٦٠.