٢٩٣ - ﴿وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً﴾ [طه: ٤٠]. قال سعيد بن جبير في آخر حديث الفتون (٣): (رفع الحديثَ ابنُ عباس عن النبي ﷺ، وصدّق ذلك عندي أن معاوية بن أبي سفيان سمع من ابن عباس هذا الحديث، فأنكر عليه أن يكون الفرعونيُّ هو الذي أفشى على موسى أمر القتيل وقال: إنما أفشى عليه الإسرائيليُّ. فأخذ ابن عباس بيده فانطلق إلى سعد بن مالك الزّهري، فقال: أرأيت يوم حدثنا النبي ﷺ عن قتيل موسى من آل فرعون، مَنْ أفشى عليه الإسرائيليُّ أو الفرعونيُّ؟ قال: أفشى عليه الفرعونيُّ بما سمع من الإسرائيليّ الذي شهد ذلك وحضره)(٤).
* سورة الأنبياء:
٢٩٤ - عن عبد الله بن الحارث بن نوفل:(أنه سأل كعبًا عن قوله تعالى: ﴿يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ﴾ [الأنبياء: ٢٠]: أما شغَلَهم رسالة؟ أما شغَلَهم عمل؟ فقال: جعل لهم التسبيح كما جعل لكم النفس، ألست تأكل وتشرب، وتجيء وتذهب، وتتكلم وأنت تتنفس؟ فكذلك جعل لهم التسبيح)(٥).
(١) تفسير البستي ١/ ٢٣٠. (٢) تفسير البستي ١/ ٢٣١. (٣) هو حديث طويل في (٢٠) صفحة من تفسير البستي ١/ ٢٤٠ - ٢٥٩. (٤) تفسير البستي ١/ ٢٥٩. (٥) الدر المنثور، للسيوطي ٥/ ٥٤٦.