﴿إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ﴾ [الأحزاب: ٥٠]، ثم قيل له: ﴿لا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ﴾ [الأحزاب: ٥٢] هذه الصفة) (١).
٣٤٣ - ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾ [الأحزاب: ٥٦]. قال ابن عباس ﵁:(صلاة الله على النبيّ هي مغفرته، إن الله لا يصلّي ولكن يَغفر، وأمّا صلاة الناس على النبي ﷺ فهي الاستغفار)(٢).
* سورة سبأ:
٣٤٤ - ﴿وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلاَّ فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [سبأ: ٢٠]. قال سفيان بن عيينة:(إن الناس يظنون أن الفَريق قليل، وهم كثير؛ قال الله جلَّ ذِكرُه: ﴿فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ﴾ [الشورى: ٧])(٣).
٣٤٥ - سئل الضحاك عن قوله:(﴿وَمَا أَنفَقْتُم مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ﴾ [سبأ: ٣٩] النفقة في سبيل الله؟ قال: لا، ولكن نفقة الرجل على نفسه وأهله فالله يُخلفه)(٤).
٣٤٦ - قال مجاهد:(إذا كان لأحدكم شيءٌ فليقتصد، ولا يتأوّل هذه الآية: ﴿وَمَا أَنفَقْتُم مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ﴾ [سبأ: ٣٩]؛ فإن الرزق مقسوم، يقول: لعل رزقه قليلٌ وهو ينفق نفقةَ الموسَّع عليه)(٥).