وَالْفِضَّةَ﴾ [التوبة: ٣٤]؟ فقال:(إنما كان هذا قبل أن تنزل الزكاة، فلما نزلت جعلها الله تطهيرَ الأموال)(١).
٢٠٢ - ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ﴾ [التوبة: ٦٠]. قال ابن سيرين:(قال عمر بن الخطاب: ليس الفقير بالذي لا مال له، ولكن الفقير الأخلق الكسب. قال ابن عُليّة، الراوي عن ابن عون عن ابن سيرين: الأخلق: المُحارف عندنا)(٢).
٢٠٣ - روى ابن سيرين عن عمر بن الخطاب:(ليس المسكين بالذي لا مال له، ولكن المسكين الأخلق الكسب)(٣).
٢٠٤ - عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «ليس المسكين بالذي تردّه اللقمةُ واللقمتان والتمرة والتمرتان، إنما المسكين المتعفف، اقرؤوا إن شئتم: ﴿لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافاً﴾ [البقرة: ٢٧٣]»(٤).
٢٠٥ - ﴿لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ﴾ [التوبة: ١٠٨]. عن أبي سعيد الخدري:(أن رجلًا من بني خُدرة، ورجلًا من بني عوف امتريا في المسجد الذي أُسّس على التقوى، فقال العوفي: هو مسجدنا بقباء. وقال الخُدري: هو هذا المسجد؛ مسجد رسول الله ﷺ، فسألاه عن ذلك فقال: هو هذا المسجد، مسجد رسول الله ﷺ، وفي ذلك خيرٌ كثير)(٥).
(١) الكشف والبيان، للثعلبي ٥/ ٤٠. (٢) جامع البيان، لابن جرير ١١/ ٥١٣. (٣) المرجع السابق. (٤) جامع البيان، لابن جرير ١١/ ٥١٥. وينظر: استدراكات السلف في التفسير (ص: ٧٣). (٥) تفسير ابن أبي حاتم ٦/ ١٨٨١.