والثّاني: ليست زائدة، بل هي صفة لموِصوف محذوف، أي: أحد من غيركم؛ كقوله تعالى:{وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ}[التوبة: ١٠١]، أي. قَوْمٌ مَرَدُوا. وعلى كلا الوجهين الكلام تام.
وقولهم في الجواب:"إِلَّا ابْنَ أُخْتِنَا" وما بعده يجوز الرفع على البدل، والنصب على أصل الاستثناء.
أحدهما: هو/ حال موطئة، أي: لك الحمد طيبًا، والعامل في الحال الاستقرار في "لك"، ونظيره قوله تعالى:{قُرْآنًا عَرَبِيًّا}[يوسف: ٢].
والثّاني: أن ينتصب على المصدر، أي: نحمدك حمدًا، "ولك الحمد" دالُّ على الفعل المقدر.
وفي حديث رفاعة بن عَرَابة الجهني (٤):
(١٦٧ - ١) في نزول الحق-عَزَّ وَجَلَّ-- إلى السَّماء الدنيا فيقول:"مَنْ ذَا الّذي يَسْتَغفِرُنِي فَأَغْفِرُ لَهُ؟ ! " وما بعده ... (٥):
(١) سقط في ط. (٢) زيادة من ط. (٣) صحيح: أخرجه البخاريّ (٧٩٩)، وأبو داود (٧٧٠)، والترمذى (٤٠٤)، والنسائي (١٠٦٢)، ومالك (٤٤٢)، وأحمد (١٨٥١٧). (٤) مدني، يعد في أهل الحجاز، له صحبة. ينظر ترجمته في: "الاستيعاب" (٢/ ٥٠١)، و "أسدّ الغابة" (٢/ ٧٩). (٥) صحيح: أخرجه ابن ماجه (١٣٦٧)، والدارمي (١٤٤٥)، وأحمد (١٥٧٨٢)، وصححه الألباني في "الإرواء" (٢/ ١٩٨).