(٢٠١ - ١) حديث الأخوين اللذين استشهد أحدهما وعاش الآخر بعده حولًا. قال طلحة:" فَرَأَيْتُ فِي النَّوْمِ كَأَنَّي عِنْدَ بَابِ الْجَنَّةِ إِذَا أَنَا بِهِمَا"(١):
قوله:"إذا" ههنا للمفاجأة، وهي ظرف مكان أو التقدير: فاجأتني رؤيتهما] (٢) والتقدير في الإعراب: فبالمكان هما. وأكثر ما يستعمل بالفاء؛ كقولك: خرجت فإذا زيد، وقد جاءت بغير فاء في جواب الشرط؛ كقوله تعالى:{وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ}[الروم: ٣٦].
وفيه "فَلَمَا بَيْنَهُمَا أبْعَدُ" اللام ههنا لام الابتداء، و"ما" بمعنى "الّذي"، وموضعها رفع مبتدأ، و"أبعد" خبره.
* * *
(١) إسناده صحيح: أخرجه ابن ماجه (٣٩٢٥)، وأحمد (١٤٠٦). (٢) سقط في خ.