"شهادة" مرفوع لا غير؛ لأنّه خبر "إن"، تقديره: إن أفضل الأشياء شهادةُ، و"ما" بمعنى "الّذي" و"نعد" صلتها، والعائد محذوف، أي: نعده. ولا يجوز أن تنصب "شهادة" بـ"نعد"؛ لأنّه يصير من صلة "الّذي"، فتحتاج "إنَّ" إلى خبر وليس في اللّفظ خبر ولا لتقديره (٢) معنى.
هما منصوبان مفعول لهما، أي: لا أدري هل ولائي لمحبته أو لتأليفه (٤) إياي (٥).
وفي حديث عمرو بن عبد اللَّه أبي عياض القاري (٦):
(٣٢٨ - ١)" وإِنِّي أُورَثُ (٧) كَلَالَةً"(٨):
= أجزأك"، قال: وأجاز قوم الرفع في مثل هذا على أنّه مبتدأ، و"قرأت" نعت له، و"أجزأك" الخبر. (١) صحيح: أخر جه مسلم (١٢١). (٢) في ح: تقديره. (٣) إسناده صحيح: أخرجه أحمد (١٧٣٢٧). (٤) في ط: لتالفه. (٥) قال السيوطيّ رحمه اللَّه: في النسخة: "أحبا كان ذلك"، فيكون خبر كان. "عقود الزبرجد" (١/ ٣٤٢). قلت: وهذا الّذي أشار إليه اليوطي هو الّذي معنا في النسخة الموجودة من "المسند". (٦) ويقال: عمرو بن القاري، وكذا يجيء في الروايات، وهو من بنى القَارَة بن الديش. والقصة المذكورة في مرض سعد بن مالك رضي الله عنه، وذلك أن النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم - دخل عليه يعوده، وذلك بعدما رجع من الجعرانة وقسم الغنائم وطاف بالبيت وسعى بين الصفا والمروة، فقال سعد: يا رسول الله! إن لي مالًا كثيرًا ... الحديث. وينظر ترجمة القاري في: "الاستيعاب" (٣/ ١١٩١)، والإصابة (٤/ ٦٥٧). (٧) في خ: أرث. (٨) إسناده ضغيف: أخرجه أحمد (١٦١٤٨)، وفيه عمرو بن القاري، قال الحافظ: مجهول. إِلَّا أن للحديث شاهدًا صحيحًا من حديث جابر بن عبد اللَّه قال: جاء رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يعودني وأنا مريض لا أعقل، فتوضأ وصب عليَّ من وضوئه، فعقلت، فقلت: يا رسول الله، لمن الميراث، إنّما يرثني كلالة؟ فنزلت آية الفرائض". =