كذا وقع في هذه الرِّواية، وهو مشهور؛ لأنّه خبر "ليس"، ولا يمكن أن يجعل مبتدأ؛ إذ لا خبر له (٣). وقوله:"إِلَّا قَليلًا" يجوز أن يكون التقدير: إِلَّا زمنًا قليلًا، أو لبثًا قليلًا.
و"صائمًا" و"قائمًا" حالان، وصاحب الحال محذوف دل عليه قوله: "مِنْ
(١) في خ: أسلم. وقد شهد بدرًا والمشاهد كلها، كنيته أبو سعد. وكانت وفاته سنة (١٤ هـ) شهيدًا. ينظر ترجمته في: "الاستيعاب" (٢/ ٦٣٨)، و"أسدّ الغابة" (٢/ ٢٧٠)، و"الإصابة" (٣/ ١٤٢). (٢) إسناده صحيح: أخرجه أحمد (١٦٥١٦)، ولفظه: "لابثين بعدي"، والدارمي (٥٥)، ولفظه عنده: " ... وقد أوحي إلي أني غير لابث فيكم إِلَّا قليلًا ... ". (٣) لاحظ أن العكبري لم يوجه رواية الرفع! ! . (٤) إسناده ضعيف: أخرجه أحمد (٢٣٢٢٣)، وفيه من لم يسم، إِلَّا أن الحديث صح بغير هذا اللّفظ، وهو عند مسلم (١٩١٣)، والترمذي (١٦٦٥)، والنسائي (٣١٦٧)، وهذا لفظ مسلم: "رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه ... ".