(٣٣٦ - ١)" كانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلّى الله عليه وسلم - يأمُرُ بِصِيَامِ أَيَّامِ الْبِيضِ"(٥):
الأيَّام مضافة إلى البيض؛ لأنّ البيض هي الليالي؛ لابيضاضها [بالقمر](٦) من أول اللّيل إلى آخره. ولا يجوز "الأيَّام البيض"؛ لأنّ الأيَّام كلها بيض، وإنّما التقدير: أيّام الليالي البيض.
وفي حديث أبي معاوية قرة بن إياس المزني (٧):
(٣٣٧ - ١) حديث النّهي عن أكل الثوم: "إِنْ كُنْتُمْ لَابُدَّ آكِلِيهما
(١) أبو بشر، ويقال له: البجلي، له صحبة، سكن البصرة. ينظر ترجمته في: "الاستيعاب" (٣/ ١٢٧٣)، و"أسدّ الغابة" (٤/ ٨٣)، و"الإصابة" (٥/ ٤١٠). (٢) صحيح: أخرجه أحمد (٢٠٠٧٨) بلفظه، ومسلم (١٠٤٤)، وأبو داود (١٦٤٠)، والنسائي (٢٥٨٠)، والدارمي (١٦٧٨) بلفظ: "يأكلها صاحبها سحتًا". (٣) ويجوز أن يكون نائبًا عن المفعول المطلق، يعني: أكلًا سحتًا. (٤) له صحبة، مسح النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم - رأسه ووجهه. قال ابن حجر: وأخرج ابن شاهين من طريق سليمان التيمي، عن حيان بن عمرو قال: مسح النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم - وجه قتادة بن ملحان، ثمّ كبر فبلي منه كلّ شيء غير وجهه؛ قال: فحضرته عند الوفاة، فمرت امرأة فرأيتها في وجهه كما أراها في المرآة. ينظر ترجمته في: "الاستيعاب" (٣/ ١٢٧٤)، و"أسدّ الغابة" (٤/ ٨٩)، و"الإصابة" (٥/ ٤١٦). (٥) إسناده ضغيف: أخرجه أحمد (١٩٨٠٩)، وهذا لفظه، وأبو داود (٢٤٤٩)، والنسائي (٢٤٣١)، وابن ماجه (١٧٠٧)، وفيه عبد الملك بن أبي المنهال، قال الحافظ: مقبول. (٦) زيادة من ط. (٧) في خ: المري، والصواب ما أثبتناه، وهو قرة بن إياس بن هلال بن رياب، المزني، له صحبة، =