أراد: إنسانًا ذا غربة، وكان القياس: ذات غربة. ويجوز أن يكون قد اكتفى بالكسرة عن الياء لدلالتها عليها.
وفي حديث أم كلثوم (٢) بنت أبي سلمة عبد اللَّه بن [عبد](٣) الأسد القرشي:
(٤٢٥ - ١) قال لها النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم -: "إنِّي قَدْ أهْدَيْتُ إلَى النَّجَاشِيِّ حُلَّةً وَأوَاقٍ منْ مِسْكٍ"(٤):
الوجه:"أواقيَّ" بفتح الياء وتشديدها؛ لأنّ الواحدة "أوقيّة" بالتشديد. وقد سمع بتخفيف (٥) الياء؛ قالوا: أوقية وأواقي. وعلى كلا الوجهين ينبغي أن
(١) البيتان بلا نسبة في "التنبيه على أوهام أبي علي القالي في الأمالي"، للبكري (ص ٣٠)، بعناية الأب صالحاني اليسوعي، ، وفي "اللسان" (عمر)، و"أمالي المرتضى" (١/ ٧١، ٧٢)، و "شرح المفصل" (٥/ ١٠١)، و"الإنصاف" (٢/ ٥٠٧)، ، ولأعرابية في "العقد الفريد" (٣/ ٢٥٩، ٥/ ٣٩٠). (٢) ربيبة رسول الله - صلّى الله عليه وسلم -، أمها أم سلمة، والضمير في قوله في الحديث الآتي: قال (لها)، يعني أم سلمة رضي الله عنها. ينظر ترجمتها في: "الاستيعاب" (٤/ ١٩٥٣)، و"أسدّ الغابة" (٦/ ٣٨٥). (٣) سقط في خ. (٤) إسناده ضعيف: أخرجه أحمد (٢٦٧٣٢)، وفيه مسلم بن خالد الزنجي، قال الحافظ: صدوق كثير الأوهام. (٥) في ط: تخفيف. قلت: قال الأزهري: مثل أُثْفِيَّة وأثافيَّ وأثافٍ. "تهذيب اللُّغة" (١٥/ ١٤٨)، وانظر: "الزاهر في غريب ألفاظ الشّافعيّ" (ص ١٥٥ ف ٢٩٦).