"أفضل" لا ينصرف، وهو في موضع جر صفة لـ "شيء" وفتحته نائبة عن الكسرة.
(١٩٦ - ٢) وفي حديثه: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! أَرَأيْتَ الصَّيَامَ مَاذَا هُوَ؟ ! قَالَ:"فَرْضٌ مُجْزَى"(٣): كذا وقع في هذه الرِّواية بالألف وضم الميم [وليس بشيء، والصواب "مَجْزِيٌّ" بفتح الميم] (٤) وبياء مشددة، أي: مقابل بالأجر؛ كقولك: المرء مجزيٌّ بعمله.
وفيه:"قُلتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَوَ نَبِيٌّ كَانَ آدَمُ": وقع في هذه الرِّواية "نبي كان" بالرفع، والوجه النصب على أنّه خبر "كان" مقدم، و" آدم" اسم "كان"، وللرفع وجه وهو أن يكون جعل "كان" زائدة (٥)، أي: أنبيٌّ آدم؟ ! ، وإن جعلته
(١) سكن مصر ثمّ انتقل منها إلى حمص فسكنها، ومات بها. وكان من المكثرين في الرِّواية. وهو آخر من مات بالشام من أصحاب النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم -، وذلك سنة (٨١ هـ). ينظر ترجمته في: "الاستيعاب" (٤/ ١٦٠٢)، و"أسدّ الغابة" (٥/ ١٦)، و"الإصابة" (٣/ ٤٢٠). (٢) ضعيف: أخرجه التّرمذيّ (٢٩١١)، وأحمد (٢١٨٠٣)، وفيه بكر بن خنيس، قال الحافظ: صدوق له أغلاط. والحديث ضعفه الألباني في "ضعبف سنن التّرمذيّ" (٥٥٥). (٣) إسناده صعيف: أخرجه أحمد (٢١٧٨٥)، وفيه علي بن زيد، ضعفه يحيى بن معين، وقال فيه البخاريّ: منكر الحديث، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، أحاديثه منكرة، وقال النسائي: ليس بثقة، وقال مَرة: متروك الحديث. (٤) سقط في خ. (٥) وشرطها أن تكون بلفظ الماضي، وما ورد على غير ذلك فهو شاذ. ينظر: "أوضح المسالك" (١/ ٢٥٥)، و"حاشية الصبان" (١/ ٢٣٩)، و "شرح المفصل" (٢/ ٩٧)، و "شرح التصريح على التوضيح" (١/ ١٩١).