"فأقوم" بالنصب؛ لأنّه جواب "لو"، وهي هنا للتمني؛ فهي كقوله تعالى:{لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ}[البقرة: ١٦٧] ويدلُّك [على](٣) أنّها جواب أنك لو جعلت مكان "فأقوم""لقمت" صح، ولمَّا عدل عن الفعل الماضي إلى المستقبل نصبه؛ لأنّ الأوّل سبب للثاني، فقد أختلفا. وكذلك قوله فيه:"فَأَتَصَدَّقَ ... " تمام الحديث.
في حديث يعلى بن مرّة أبي المرازم الثقفي، وهو يعلى بن سيّابة (٤):
(١) يزيد بن الأخنس بن حبيب، وقيل: الأخنس بن خباب، شامي له صحبة، يقال: إنّه شهد بدرًا هو وأبوه وابنه معن. قال ابن عبد البرّ: ولا أعرفهم في البدريين، وإنّما هم فيمن بايع رسول الله - صلّى الله عليه وسلم -. ينظر ترجمته في: "الاستيعاب" (٤/ ١٥٧٠)، والإصابة (٦/ ٦٤٦). (٢) إسناده حسن: أخرجه أحمد (١٦٥١٨). (٣) سقط في خ. (٤) وسَيَّابة: اسم أمه، فربما نسب إليها فقيل: يعلى بن سيابة، وأبو المرازم كنيته. شهد خيبر وبيعة الشجرة والفتح وحنينًا والطائف. كان من أفاضل الصّحابة، أمره النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم - أن يقطع أعناب ثقيف فقطعها. ينظر ترجمته في: "الاستيعاب" (٤/ ١٥٨٧)، و"الإصابة" (٦/ ٦٨٧). (٥) إسناده ضعيف: أخرجه أحمد (١٧٠٩٧)، وفيه عبد الرّحمن بن عبد العزيز عن يعلى بن مرّة، قال الحافظ في "تعجيل المنفعة" (١/ ٨٠٤ - رقم ٦٣٦): "عبد الرّحمن بن عبد العزيز عن يعلى بن مرّة الصحابي قال: رأيت من رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ثلاثًا، الحديث في المعجزات (يعني حديثًا هذا)، روى عنه عثمان بن حكيم =