٢ - الأحاديث العامة عن النبي صلى الله عليه وسلم الآمرة بإخراج زكاة الذهب والفضة، كقوله صلى الله عليه وسلم:«ما من صاحب ذهب لا يؤدي ما فيها إلا جعل له يوم القيامة صفائح من نار يكوى بها ...»(١).
٣ - الأحاديث الخاصة الواردة بخصوص إخراج زكاة الحلي والوعيد لمن لم يخرجها ومنها:
(أ) حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: أن امرأة أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعها ابنة لها، وفي يد ابنتها مسكتان غليظتان من ذهب، فقال لها:«أتعطين زكاة هذا؟» قالت: لا، قال:«أيسرُّك أن يُسَوِّرك الله بهما يوم القيامة سوارين من نار؟» قال: فخلعتهما فألقتهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقالت: هما لله عز وجل ولرسوله (٢).
(ب) حديث عبد الله بن شداد قال: دخلنا على عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: دخل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى في يدي فتخات من وَرِق، فقال:«ما هذا يا عائشة؟» فقلت: صنعتهن أتزيَّن لك يا رسول الله، قال:«أتؤدين زكاتهن؟» قلت: لا، أو ما شاء الله، قال:«هو حسبك من النار»(٣).
(جـ) حديث أسماء بنت يزيد قالت: دخلت أنا وخالتي على النبي صلى الله عليه وسلم وعليها أسورة من ذهب فقال لنا: «أتعطيان زكاته؟» قالت: فقلنا: لا، قال:«أما تخافان أن يسِّوركما الله أسورة من نار؟ أدِّيا زكاته»(٤).
٤ - الآثار الواردة عن بعض الصحابة مثل:
(أ) أثر ابن مسعود: أن امرأة سألته عن زكاة الحلي؟ فقال:«إذا بلغ مائتي درهم فزكِّيه، قالت: إن في حجري يتامى لي أفأدفعه إليهم؟ قال: «نعم»(٥).
(١) تقدم تخريجه قريبًا. (٢) صحيح لشواهده: أخرجه أبو داود (١٥٦٣)، والنسائي (٥/ ٣٨)، والترمذي (٦٣٧)، وأحمد (٢/ ١٧٨). (٣) حسن لشواهده: أخرجه أبو داود (١٥٦٥)، والدارقطني (٢/ ١٠٥)، والحاكم (١/ ٣٨٩)، والبيهقي (٤/ ١٣٩) وفي إسناده مقال ينجبر بما قبله. (٤) حسن لشواهده: أخرجه أحمد (٦/ ٤٦١)، والطبراني في «الكبير» (٢٤/ ١٨١) وسنده حسن لشواهده المتقدمة. (٥) صحيح لغيره: أخرجه عبد الرزاق (٤/ ٨٣)، والطبراني (٩/ ٣٧١) بسند صحيح لغيره.